إحالة ملفات مناضلين عملوا ضد الحزب في التشريعيات على لجنة الانضباط تتجه لجنة الانضباط الجديدة التي عين على رأسها خوذري بمعية القيادي المخضرم عبد الحميد سي عفيف من اجل تحريك جملة من الملفات بعد اجتماعها المرتقب الأسبوع المقبل وتفعيل القوانين ضد خصوم القيادة الحالية حسب ما أكده رئيس اللجنة الذي نفى أن يكون تعيينه من أجل تصفية حسابات، لافتا إلى أنه سيطبق القوانين بصرامة ضد كل من يسعى لزعزعة استقرار الحزب بما فيها القوانين التي لم تكن مفعلة، بالاحتكام للنظام الداخلي والقانون الأساسي دون المساس بحقوق المناضلين. أجرى الأمين العام للحزب العتيد، جمال ولد عباس، تغييرات في رؤساء اللجان الدائمة للحزب العتيد، تمهيدا لدخول الحزب وقيادته الحالية في مرحلة التصفية لبعض المشوشين وفتح ملفات كانت قد أغلقت قبل تشريعيات ماي الماضي. واللافت في التعيينات الجديدة هو تعيين حبة العقبي لرئاسة لجنة الإطارات، واستعانته بحنكة وعلاقات القيادي سي عفيف وخذري لرئاسة لجنة الانضباط، حيث ستعمل هذه اللجنة على فتح الملفات المجمدة وتفعيل القوانين لكسر حركة التمرد التي يقودها أعضاء اللجنة المركزية، وهو ما فهم من تصريح رئيس اللجنة سي عفيف في اتصال هاتفي حيث أكد هذا الأخير أنه سيعمل على تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وفرضه على كل المناضلين، على اعتبار أن أي حزب سياسي دون لجنة انضباط تفرض احترام قوانين الحزب فهو فاشل. ولم يخف المتحدث أن هناك جملة من القوانين لم تكن مفعلة منها المادة 25 التي تنص على أنه يتم إقصاء أي مناضل ينشط في حملة ضد الحزب أو لصالح حزب سياسي آخر، ما يعني أن عصا سي عفيف ستطال خصوم ولد عباس الذي يبدو أنه يسعى عبر هذه اللجنة لاحتواء الحركة التصحيحية التي يقودها خصومه من للإطاحة به ووقف التحركات داخل اللجنة المركزية، رغم نفي عبد الحميد سي عفيف أن يكون الهدف من تعيينه تصفية حسابات، حيث قال إنه متمسك بالصرامة والانضباط وليس لتصفية حسابات. لكن المتحدث أشار إلى إعادة ترتيب بيت الحزب العتيد وتطهيره من "الدخلاء" حسب تعبيره، كاشفا عن وجود بعض الملفات بين أيدي الأمين العام للحزب جمال ولد عباس سيعرضها على اللجنة تدين أشخاصا ومناضلين عملوا ضد مصلحة الحزب خلال التشريعيات الماضية، وستتم إحالتهم على اللجنة بعد اجتماعها المرتقب الأسبوع المقبل. وشدد سي عفيف على ضرورة احترام الحزب والالتزام بقوانينه والابتعاد عن التجريح والمساس بالأشخاص وعن التحركات التي يقودها خصوم ولد عباس من أجل التوجه نحو عقد دورة استثنائية للجنة المركزية التي حددها الأمين العام شهر أكتوبر القادم، علق سي عفيف قائلا: إن ولد عباس أمين عام شرعي انتخب عن طريق اللجنة المركزية، وتنحيته ستتم وفق القانون لكنه إلى غاية ذلك فهو أمين عام للحزب ولا يزال يملك ثقة الرئيس لقيادة الحزب.