اتهمت أمس، نقابة مؤسسة ''أرسيلور ميطال'' عنابة فأطرافا معاديةف دون تحديد هويتها بالعمل على زرع الفوضى بين العمال والإدارة وزعزعة استقرار المركب، وذلك في أول رد فعل للشريك الاجتماعي على حادثة مغادرة الطاقم الفرنسي المسيّر وعلى رأسه المدير العام فانسون لوغويك للتراب الجزائري بدعوى فالتشاور مع المديرية العامة لمجمع ''أرسيلور ميطال'' بلكسمبورغف حول الوضعية الخطيرة التي يعيشها مصنع الحجار وأشادت النقابة في بيان مشترك مع لجنة المشاركة أن فمؤسسة أرسيلور ميطال عنابة أضحت مكسبا وطنيا هاما في المجال الاقتصادي خاصة في ظل الدعم الذي توليه إدارة المركب والحكومة الجزائرية للرفع من معدل الإنتاج وتحقيق المردودية بما يسمح بتحقيق الرفاهية الاجتماعية لكافة العمال وديمومة الحيوية الاقتصادية للمركب على المدى المتوسط والطويل''. ولفت البيان المذيل بتوقيع قوادرية إسماعيل وعبد المجيد بوراي إلى أن فالمناورات التي تحدث مؤخرا من قبل بعض المرتزقة ترمي إلى زغزعة مسار المفاوضات المنتظر في الأيام القليلة القادمة بين المديرية العامة والشريك الاجتماعي حول عدة قضايا يتصدرها ملف الأجور والمنح والعلاوات ومختلف الحوافز المادية للعمال من شأنها خلق جو اجتماعي ملائم للعمل''. وكان مركب الحجار قد سجل تذبذبا في نشاطه إثر حركة احتجاجية قادها عمال تابعون لمؤسسة خاصة بالنقل تعمل لحساب المركب الصناعي. وتم هذا الاحتجاج الذي ضم سائقين مكلفين بنقل العمال الذين يطالبون بإعادة إدماج سائق كان محل طرد كإجراء تأديبي، حيث تم إغلاق المدخل الرئيسي للمركب باستخدام حافلات ومنع العمال من الالتحاق بورشات الإنتاج كما تمت معاينته. وسمح تدخل عناصر الدرك الوطني بإعادة فتح بوابة مركب ''أرسيلور ميطال'' وتفريق المحتجين في ظروف وأجواء سلمية. من جهة أخرى، واصل 400 عامل من ورشة الأنابيب دون تلحيم التابعين لمركب ''أرسيلور ميطال'' الحجار عنابة حركة إضرابهم عن العمل من أجل مطالب مهنية واجتماعية مرتبطة بمستقبل ورشتهم الإنتاجية التي تعاني من نقص في مخطط الأعباء منذ أزيد من السنة. ويشغل مركب ''أرسيلور ميطال'' حوالي 6 آلاف عامل بقدرة إنتاج نظرية تناهز 2 مليون طن من الصلب السائل سنويا.