لم تفلح الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، الأربعاء الماضي، في امتصاص غضب عمال شركة سوناطارك بحاسي مسعود· إذ مباشرة بعد مغادرة الوفد الوزاري، أكد المئات من العمال على مواصلة حركتهم الاحتجاجية التي يشنونها منذ أربعة أيام من أجل تحقيق مطالبهم المعلقة منذ سنة ,92 حسب ما صرح به العمال المضربون، الذين هددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية والإضراب عن العمل وشل نشاط الأحواض الغازية· المحتجون الذين امتنعوا عن تناول وجبة الغداء لليوم الثالث على التوالي، قاموا ظهيرة الخميس الفارط بتنظيم اعتصام أمام مقر المركب الإداري للمديرية الجهوية لسوناطراك، حاملين جملة من المطالب القديمة والجديدة عبر رسالة تسلمت ''البلاد'' نسخة منها، ليستقبل المدير الجهوي لسوناطراك ممثلين عنهم فيما بعد، ملتزما بفتح أبواب الحوار ونقل انشغالاتهم إلى المديرية العامة للشركة بالجزائر العاصمة، ومن بين المطالب التي أصروا على تحقيقها تعميم جميع الزيادات الأخيرة على كل العمال دون استثناء أو تمييز، إلى نسبة 30 بالمائة واستفادتهم من نظام إعادة حساب علاواة المنطقة والتعويضات والعمل التناوبي، إلى جانب منحة الإزعاج، حسب الحد الأدنى من الأجر القاعدي الحالي، فضلا عن تمكين العمال من حق الامتياز في التقاعد على 25 سنة وتسديد جميع المستحقات المتأخرة للذين سيحالون على التقاعد قبل وصولهم 60 سنة من الخدمة· كما طالب العمال بتزويد أرباحهم من المداخيل السنوية وإقرار العمل التناوبي لكل العمال باتباع نظام 4 على 4 وتسوية وضعية العمال المتضررين منذ سنة 1992 بالرجوع إلى سلم التنقيط السابق·