الجزائر تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغازي الصخري في العالم أكد الخبير الاقتصادي في الطاقات المتجددة بوزيان مهماه ، اليوم الإثنين ، إن ضمان الأمن الطاقوي هو رهان الجزائر خلال السنوات القادمة ، محذّرا من أن الاحتياطات الموجودة حاليا من النفط لن تتجاوز زمنيا حدود سنة 2034 ، ما يفرض على الحكومة اللجوء إلى الاستثمار في الغاز الصخري . وقال الدكتور مهماه ، في حديث لموقع "كل شيئ عن الجزائر" إن "المعطيات المتاحة أمامنا بخصوص احتياطات النفط و الغاز تؤكد بأن الاحتياطات الحالية لن تذهب بنا إلى أبعد من حدود سنة 2034" ، متابعا:" كيف نبحث عن ضمان أمن طاقوي في الجزائر دون التفكير في تمديد عمر احتياطاتنا من خلال الذهاب إلى الاستثمار في الغاز الصخري". الخبير الاقتصادي بوزيان مهماه
وحسب المتحدث ، يتوجب على الحكومة أن تذهب سريعا إلى " تنفيذ المخطط الوطني للطاقات المتجددة ، وأن تجسد من خلاله كل الطموحات المتحدث عنها"، مؤكدا أنه في آفاق 2030 لن يستوفي المخطط إلا ما يقارب 20 بالمائة من حاجاتنا الوطنية للإستهلاك الطاقوي، ما يستلزم التفكير الجدّي في كيفية تعويض النفط والغاز الطبيعي من خلال الذهاب لاستغلال الغاز الصخري. هكذا ستكون الجزائر قوة طاقوية على المستوى الدولي وبخصوص الاحتياطات الجزائرية من الغاز الصخري ، أوضح مهماه أنها في حدود 27 ألف مليار متر مكعب ، و هي 10 أضعاف ما لدينا من احتياطات مؤكدة من الغاز الطبيعي في الجزائر، الأمر الذي يجعل الجزائر من بين كبريات الدول التي تتوفر على مكامن هذه الطاقة. و حسب تقرير الوكالة الوطنية للطاقة فإن الجزائر هي الثالثة عالميا من حيث احتياط الغاز الصخري، بعد الصين و الأرجنتين ، فيما تأتي الولاياتالمتحدة في المرتبة الرابعة رغم ثورة الغاز الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، يضيف المتحدث، مشدّدا على أن امتلاك الجزائر لثالث احتياطي عالمي للغاز الصخري، "يجب أن ينبّه إلى أنه باستطاعتنا تمديد عمر احتياطنا للأجيال القادمة، وأن الجزائر يمكنها أن تعزز موقعها كقوة طاقوية على الساحة الدولية".