أكد السيد بوزيان مهماه، على ضرورة إعطاء الفرصة لإنتاج النموذج الطاقوي المبني على التنويع الذي يضم جزءا من الطاقات المتجددة وجزءا من الطاقات الأحفورية التقليدية والطاقات غير التقليدية مثل الغاز الصخري، وجزء من بقية الطاقات الأخرى بما فيها النووية، وهذا النموذج يجب أن يكون معادلة في الزمن بمعنى أن لا يكون جامدا بل يتطور في الزمن، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك فرصة للاستفادة من الطاقة الأحفورية فسنمضي فيها، علما أن الغاز الطبيعي سيربح مساحات في السوق الدولية مستقبلا مقابل النفط وعلينا أن نستفيد من ذلك. وفي مجال الزمن أشار المتحدث إلى أنه علينا أن نعمل على التحكم في باقي التكنولوجيات الطاقوية الأخرى المتجددة الصخرية أو النووية، لأن التحولات العالمية رهيبة ومخيفة وعلينا كأمة أن نكون على استعداد لمواجهة أي طارئ، وعلينا أن نحافظ على أمننا الطاقوي، ولا يجب علينا أن نخاطر ونرهن أمننا الطاقوي ويكفينا معاناتنا في أمننا الغذائي والتصنيع الذي يعرف صعوبات كبيرة. لكن كل شيء يهون، يقول مهماه إلا الطاقة التي تمكننا من أمننا الغذائي وقبلها أمننا المائي، مذكرا بمعاناة العاصميين وعدد من الولايات من الماء الشروب لولا مشاريع تحلية المياه، وهي من القطاعات الشرهة للطاقة التي تستغل لضخ الماء، مضيفا أن للطاقة أهمية استراتيجية أولى، مذكرا بتوصيات ندوة الشباب التي شجعت الاستثمار الفلاحي وإنتاج محاضن وأقطاب فلاحية، ومن المهم المضي في الفلاحة وتنويعها وتكثيفها. علما أن المنتوج الفلاحي يستهلم ما بين 30 و45 بالمائة من قيمته طاقة. .. وأبعد من ذلك فإن بعث النسيج الصناعي يستهلك الطاقة تماما كالنقل الذي يستهلك أكبر نسبة للطاقة وهنا ذهب الخبير إلى الحديث عن استعمال الغاز الطبيعي المضغوط كوقود للسيارات وتعميمه كخيار استراتيجي وبديل للمحافظة على البيئة. وتشير التوقعات إلى أنه في آفاق 2025، سنعيش طلبا كبيرا على الغاز الطبيعي، وعليه فإن الغاز الصخري يدخل في إطار دعم قدرات البلد في استيفاء حاجة المجتمع من الرفاهية، فمن منّا يستغني عن الغاز أو التدفئة الغازية، ومن هنا جاءت هذه الثروة لتطوير ودعم احتياطاتنا واحتياجاتنا وأكثر من ذلك سيتم استغلالها كمعبر لتطوير الطاقة الشمسية وبقية الطاقات المتجددة، وعلى المواطنين إدراك حقيقة واحدة هي غياب أية مخاطر بيئية لحرص الباحثين على المحافظة على البيئة الحيوية للصحراء الكبرى ولما يتطلعون إليه من ضمان الرفاهية لمجتمعنا. وخلاصة القول، أكد الخبير أنه لا بد من الذهاب إلى الاقتصاد المعرفي، وإن لم نذهب إلى استغلال الغاز الصخري، فإن خبراء سوناطراك يقومون بالحفر لاكتساب الخبرة التكنولوجية والتقنية، وفي حال لم تقرر "مكونات المجموعة الوطنية كافة" الذهاب إلى الاستغلال فإنه على الأقل لدينا خبرة ومعرفة وكما تقوم شال وغيرها من المؤسسات العالمية بالعمل خارج حدودها، فإن سوناطراك ستحذو حذوهم خارج الوطن من خلال عرض خبراتها ومعارفها، خاصة وأن الوضع الدولي تطور والأمن الطاقوي أصبح مطلبا استراتيجيا.