أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني، أمس، 11 تاجر مخدرات بكل من وهرانوتلمسان وبسكرة وتمنراست وحجزت 32,2 كيلوغرام من الكيف المعالج و2317 قرصا مهلوسا و4500 كيس من مادة التبغ و320 كيلوغرام من مادة النحاس. وأوقف عناصر الدرك الوطني بالجلفة، شخصا وضبطت بندقيتي صيد و847 خرطوشة من مختلف العيارات و102 كيلوغراما من الأسمدة الكيماوية. من جهة أخرى، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وحرس الحدود بكل من تلمسان والنعامة وعين تيموشنت، 85 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة. وتضاف هاتان العمليان إلى حصائل شبه يومية لوحدات الجيش التي أوقف فيها ما لا يقل عن 350 مهرب، خلال الشهرين الماضيين، أغلبيتهم الساحقة أفارقة. وبرز معطى تراجع تورط جزائريين في عمليات التهريب، قبل أشهر قليلة، موازاة مع القبضة الأمنية التي أحكمتها قوات الجيش، بعدما أعطت مكافحة التهريب طابعا لا يختلف عن مكافحة الإرهاب، وتضاعفت حصيلة الجيش في إحباط عمليات تهريب ومحاولات تسلل إرهابيين، بسبب تراجع دور "الدليل الصحراوي" لدى المهربين، الأمر الذي غالبا ما يضع المهربين في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش لجهلهم بمنافذ التسلل. ومنذ بداية العام الجاري تقريبا، ألقت قوات الجيش القبض على قرابة 450 مهرب جزائري من أصل حوالي 1020 مهرب إفريقي، وتتوزع جنسيات المهربين، بين النيجريين والغينيين والليبيين والتشاديين والماليين، وأيضا الجزائريين، غير أنه اكتشف أنه في العديد من العمليات التي يقوم بها الجيش، تجتمع كل هذه الجنسيات في عملية تهريب واحدة ولا يكون من بين المتورطين فيها جزائريون، بينما عمليات أخرى تجتمع فيها كل هذه الجنسيات، كما أن عدد الجزائريين المتورطين بها ضئيل جدا ولا يتعدى واحدا في البعض منها.