التقى وفد برلماني من الغرفة السفلى أمسية يوم الأحد، بالسفير الأمريكي بالجزائر، وقدّموا له عريضة احتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلد العام سام للقدس. وقد دام لقاء الوفد مع السفير الأمريكي حوالي ساعةً إلا ربع، حيث تم التأكيد على الأبعاد الخطيرة لهذا القرار، وما يترتّب عنه، وهي أنّه بمثابة "إعلان حرب" على الأمّة العربية والإسلامية، ويمثّل "عدوانا واستفزازًا" لمشاعر المسلمين في العالم، وسوف لن يُبقيّ للشعب الفلسطيني خيارًا إلا المقاومة "لأنّ ما أُخِذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة"، كما أنّ هذا القرار يعني الاعتراف بيهودية الدولة، وهو "اغتيالٌ" لكلّ الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، ناهيك عن كونه "انحيازٌ أمريكيٌّ" مفضوح للكيان الصّهيوني، ينهي دور الإدارة الأمريكية في التسوية، ويصعّب جهود الحل الشامل والعادل. وحذّر النواب المنتمي غالبيتهم لحركة مجتمع السلم، السفير الأمريكي كون هذا القرار "سيغذّي العنف"، ويمسّ بالاستقرار في المنطقة، ويهدّد الأمن والسّلم العالمييْن، ويزيد في حالة الحقد والكره للإدارة الأمريكية "ويهدّد مصالحها في العالم"، فيما أكد وفد "حمس" أنّ قضية القدس الشّريف هي قضيّةٌ عقائديةٌ دينيةٌ وحسّاسة، وهي "القضية المركزية"، لأنّها إرثٌ مشتركٌ بين جميع المسلمين، كما أنّ الإصرار على تنفيذ هذا القرار هو "إصرارٌ على تغيير الهوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس".