الرئيس بوتفليقة أعطى ماكرون درسا سوناطراك، سونلغاز والجوية الجزائرية خط أحمر اتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أطرافا لم يسمها بتزوير الانتخابات التشريعية الماضية ضد الحزب العتيد، قائلا "للتاريخ فزنا بما يقارب 190 أو 200 مقعد ولكن لن نتحاسب معهم وقبلنا بذلك"، مشيرا إلى أن الحزب يبقى صاحب الريادة وله "ثقل ووزنه في الساحة" ما دفعه يضيف ولد عباس- للقاء حداد وسيدي السعيد مؤخرا. فيما فتح المتحدث النار على الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم بطريقة غير مباشرة. ورافع أمين عام الحزب العتيد من ولاية تيارت، أمس، لصالح القرارات الأربعة الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية، والمتمثلة في إنشاء أكاديمية الأمازيغية وإقرار يوم 12 يناير بداية رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر، بالإضافة للتعليمات التي أعطاها لكل من وزيري الخارجية والمجاهدين بطلب استرجاع جماجم المقاومين وأيضا طلب استرجاع الأرشيف الوطني من سنة 1830 إلى غاية 1962، واصفا إياها بأنها "قرارات توحد الشعب وتضمن سيادة الجزائر". وفي السياق ذاته، قال جمال ولد عباس، دكتور الأفلان، إنه "لما جاء ماكرون أعطاه الرئيس بوتفليقة درسا"، مضيفا "والرئيس ماكرون قبل.. ولهذا الرئيس وقع على قرار طلب استرجاع الجماجم والأرشيف"، مشيرا إلى أن "من ثوابت الأفلان السيادة الوطنية"، معتبرا أن "الرئيس رفع رأس الجزائريين بهذه القرارات". من جهة أخرى، وجه ولد عباس انتقادات لاذعة لغريمه السياسي في الحزب، الأمين العام الأسبق للحزب، عبد العزيز بلخادم، خاصة وأنه كان في معقل داره بولاية تيارت، مشيرا إلى أن مهمة القيادة الجديدة للحزب تحت إشرافه، تمثلت في "إبقاء الجبهة نظيفة بعيدا عن التشويش، وفتح الأبواب للجميع"، مشددا على أنه "أعطينا الحرية التامة للمناضلين في اختيار المرشحين وانتهت المعرفة وبن عميس في اختيار المرشحين"، مشيرا إلى ما فهم أن المقصود به بلخادم قائلا "وهذا عكس ما كان سابقا.. البنعميس والعشائرية"، موضحا أن "95 بالمائة من اختيارات القاعدة احترمناها وعليه حصلنا نتيجة البعض لم ننتظرها". وفي سياق حديثه عن الانتخابات التشريعية الماضية، اتهم ولد عباس أطرافا بتزوير الانتخابات الماضية ضد الحزب العتيد قائلا "للتاريخ فزنا بما يقارب 190 أو 200 مقعد ولكن لن نتحاسب معهم وقبلنا بذلك"، غير أن أمين عام الأفلان لم يشر للطرف الذي يقصده من هذا الاتهام، مكتفيا بالقول إن بقاء الحزب العتيد في الصدارة "ليس صدفة ولكن بفضل الخطاب الجديد دون حسابات ولا خلفيات وعودة الثقة بين القاعدة والقيادة"، وأيضا "بفضل الشفافية وليس كما قام البعض في الماضي". كما رد ولد عباس على المعارضة، وأجابها على مصير 800 مليار دولار التي صرفت في السنوات الماضية قائلا "نعم صرفنا 800 مليار دولار على 4 ملايين سكن، و81 سدا، وعلى المستشفيات ومراكز مكافحة السرطان، والطريق السيار شرق غرب"، مشيرا في حديثه لمناضلي عدد من الولايات التي حضرت لقاء ولاية تيارت "إن الرئيس ألح على نقطة هامة في كل مرة.. وهي المحافظة على المكاسب الاجتماعية التي لا رجعة فيها". وعاد ولد عباس للقائه نهاية الأسبوع الماضي مع أرباب العمل والمركزية النقابية، موضحا "أنا من طلب لقاء سيدي السعيد وعلي حداد، لتوضيح الأمور"، مضيفا "وأوضحت أن القطاع العام الاستراتيجي محمي ولا مساس به لا سونطراك ولا سونلغاز ولا الجوية الجزائرية ستمس"، مشددا على أن هذه القطاعات "محمية في الدستور وبيان أول نوفمبر"، معتبرا ذلك اللقاء "دليل على ثقل الحزب ووزنه في الساحة".