أفادت بيانات حديثة، اليوم السبت، عن تواجد 6 آلاف فلسطيني في الجزائر، نصفهم يقيمون في بلاد الشهداء منذ فترة طويلة. بحسب أرقام كشفها "حمزة الطيراوي" رئيس رابطة الجالية الفلسطينيةبالجزائر، فإنّه من مجموع الستة آلاف فلسطيني الذين يعيشون في الجزائر، هناك 1500 طالب، مشيرا إلى أنّ قسما معتبراً من فلسطينييالجزائر، هم من الرسميين السابقين، وبينهم فئة من الأساتذة المتقاعدين، فضلا عن إطارات سياسية وعسكرية أتوا بعد سنة 1982، بينما الغالبية قدموا إلى الجزائر عقب اتفاقيات أوسلو والميلاد الرسمي للسلطة الفلسطينية. واللافت أنّ هناك من فلسطينييالجزائر، من ينتمون إلى لاجئي 1948. ويأتي هذا التواجد الفلسطيني المكثف، متناغما مع قناعة الجزائر وتشديدها على عدم القبول أبداً ببيع فلسطين، وكون التخلي عن القضية الأمّ هو بمثابة مساس صريح بعمق بيان الفاتح نوفمبر. وسبق للراحل "محمد الشريف مساعدية" إثر إبرام اتفاقية أوسلو، أن خاطب أحد الفلسطينيين: "إذا كنتم تريدون بيع فلسطين، فنحن ليس لدينا الاستعداد لبيعها، فلنا بها أوقاف سنعمل على استرجاعها". وفي المهرجان الموسوم "جزائريون من أجل القدس" قبل فترة، ركّز ناشطون جزائريون على أنّ التخلي عن فلسطين هو تخلِ عن مشروع الفاتح نوفمبر، كما أنّ الجزائريين يتألمون ضعفين لما يحدث لإخواننا الفلسطينيين وخاصة المرابطين. وذكر "مجيد مناصرة" رئيس حركة مجتمع السلم مؤخرا: "نقول لمن يحتار عن سر حب الجزائريلفلسطين، إنّ آباءنا وأجدادنا عانوا كثيرا من ويلات الاستعمار البغيض، ونعرف جيدا أنّ الاستقلال لا يأتي بالمفاوضات بل بالتضحيات، حيث قدّمنا مليون ونصف من الشهداء ولن نشعر بحقيقة الاستقلال ما دامت فلسطين مستعمرة".