كشفت مراجع متخصصة ل "البلاد نت"، اليوم الأحد، تفاصيل مخطط جديد يضمن استرجاع المياه المستعملة وفق جدوى تمتد إلى غاية عام 2118. استنادا إلى معلومات توفرت ل "البلاد نت"، فإنّه جرى رصد غلاف مالي بقيمة مئة مليار دينار لتفعيل النظام الجديد لمعالجة المياه المستعملة المنزلية الذي يضمن استرجاع 96 % من إجمالي المياه الملوّثة، علما أنّ الجزائر تملك ما يربو عن 17 محطة لاسترجاع المياه المستعملة. وسيشهد يوم دراسي تحتضنه تعاضدية عمال بناء بضاحية زرالدة هذا الاثنين، بحث تفاصيل المشروع الذي ستجسده شركة "أونفروستاب" عبر تقنية تجنّب استعمال الطاقة والمواد الكيمياوية واللافت أنّ تجهيزات النظام الجديد لا تحتاج إلى صيانة ويمكن استخدامها لفترة تصل المئة سنة، ويعد النظام المذكور الوحيد الذي يستعمل هذه التقنية، ويضمن النظام الجديد استرجاع منسوب مائي هائل يمكن توظيفه لعدة أغراض منها السقي أو التنظيف. وتحوز الشركة الكندية "دي بي أو إكسبرت" على حصرية توزيع هذه التقنية في معظم دول العالم منها إفريقيا والجزائر، هذه الأخيرة عرفت إقامة أكثر من 150 ألف محطة في شمال أمريكا وما يفوق 5 آلاف محطة في أوروبا في حين لم يتعد عددها في إفريقيا 10 محطات، ثماني منها في الجزائر، وتشرف عليها شركة "أونفروستاب" الجزائرية. ويقوم النظام الجديد على معالجة المياه المستعملة المنزلية على مرحلتين هما: وضع خزان الصرف الصحي لتليها مرحلة المعالجة عبر قنوات بلاستيكية محاطة بالبكتيريا وهي قنوات يتم وضعها تحت الأرض فتكون محمية من أشعة الشمس، وتتم المعالجة بطرق بيولوجية 100 بالمئة في حين أن المياه المعالجة تسترجع صافية بنسبة 95 بالمائة وهي نسبة عالية تلقت الثناء في مؤتمري الأممالمتحدة لتغير المناخ بمراكش وبرلين. ويتوقع مسيرو الشركة الجزائر "أونفروستاب" زيادة الطلب على هذه المحطات، خصوصا مع انخفاض قيمتها وتنافسيتها مقارنة مع المحطات الضخمة لمعالجة المياه المستعملة ذات الكلفة العالية.