سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات عسكرية وقبلية تنضم للثورة والجيش يطوق الرئاسة: علي عبد الله صالح.. انتهىقيادات عسكرية وقبلية تنضم للثورة والجيش يطوق الرئاسة علي عبد الله صالح.. انتهى
فقد النظام اليمني أمس، أبرز دعائمه مع انضمام أكبر شيخ قبلي في البلاد إلى ''ثورة الشباب'' وكذلك عشرات الضباط والمسؤولين وعلى رأسهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يعد من أهم وجوه النظام. وفي الأثناء، انتشرت دبابات ومدرعات للجيش اليمني بكثافة في صنعاء بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي، وذلك فيما تتوالى الاستقالات والانشقاقات عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح في القطاعات العسكرية والدبلوماسية والإدارية. وتأتي هذه التطورات يوما بعد إعلان صالح إقالة الحكومة بعد احتشاد عشرات الآلاف لدفن العديد من القتلى، في أكبر تجمع لمعارضيه منذ اندلاع التظاهرات المطالبة بتنحيه في جانفي الماضي. ومع إقالة الرئيس اليمني للحكومة تكون ورقة أخرى تسقط في قائمة أوراق النظام الذي يواجه شارعا ساخنا يطالب برحيله بدون تأخير. واعتبر محللون أن هذه الإقالة جاءت محاولة للحد من وقوع استقالات جديدة بعدما قدم ثلاثة وزراء استقالاتهم وعشرات من قيادات المؤسسات التنفيذية والسفراء والقيادات في الحزب الحاكم. وتتوالى الأحداث في اليمن بشكل متسارع، حيث تدور مواجهات بين قبائل في محافظة مأرب شرق العاصمة وقوات حكومية استخدمت فيها المدفعية والطيران، وتسببت المواجهات بتعطيل شبكة الكهرباء في صنعاء وعدد من المحافظات. وفي وقت متأخر من مساء أول أمس، قال شاهد عيان في أحد الإدارات الحكومية إن مواجهات تشهدها كثير من أحياء مدينة مأرب بين الجيش ومسلحين، موضحا أن الجنود اعتلوا أسطح المنازل والمؤسسات الحكومية، مضيفا أن المسلحين يقتربون من مطار المدينة وتجري اشتباكات واسعة بالقرب منه. وفي السياق ذاته، أعلن السفير اليمني في السعودية انضمامه للحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، بعد خطوات مشابهة من عشرات الشخصيات العسكرية والقبلية في البلاد. وبدوره قال السفير اليمني في الكويت إنه ''على ضوء الممارسات الدامية بحق المحتجين، ونظرا إلى غياب خطوات الإصلاح، أعلن تضامني مع ثورة الشباب ودعمي لمطالبهم''. وقدم كذلك مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة عبد الله الصايدي استقالته من منصبه ''احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين''. وعلى المستوى الدبلوماسي، عبر عشرة سفراء لليمن في عدد من الدول الأوروبية والجزائر عن استنكارهم ''للجريمة النكراء التي حدثت يوم الجمعة وأودت بحياة أكثر من خمسين مواطنا من المعتصمين ممن كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية أمام جامعة صنعاء''. وقالوا في رسالة وجهوها لصالح ''إن هذه الجريمة المروعة أثقلت ضمائرنا مما حدا بنا لتوجيه هذه الرسالة لفخامتكم لنطالب بإجراء تحقيق مستقل ومحايد لكشف ملابساتها و سرعة إلقاء القبض على مرتكبيها ومحرضيها وتقديمهم للعدالة''. وأضافوا إنهم يواجهون ''صعوبة بالغة في استيعاب ما حدث في أعقاب حوادث مماثلة في عدن وتعز والمكلا والبيضاء وغيرها بالرغم من توجيهاتكم الصريحة بحماية المتظاهرين وعدم الاعتداء عليهم''، معتبرين إن التفسير الرسمي لما حدث ''لن يستقيم ويصبح مقبولا أخلاقيا أمام العالم إلا بتقديم الجناة والمحرضين لينالوا جزاءهم الرادع''. ووقع على الرسالة سفراء اليمن في أوتاوا، لاهاي، برلين، الجزائر، باريس، فيينا، موسكو، فرانكفورت، جنيف، إضافة إلى بيان منفصل من سفير اليمن في براغ.