قالت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة ليندا توم، نقلا عن تقارير، إن القتال في منطقة الغوطة الشرقية دفع كل سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلى الفرار وعددهم إجمالا 50 ألف شخص. من جانب آخر، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، هنرييتا فور، الخميس، إن منطقة الغوطة الشرقية أصبحت "جحيما على الأرض" للأطفال، وإن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل. وأوضحت فور ل"رويترز" في مقابلة: "لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا، وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض". وأصدر مجلس الأمن قرارا في 24 فبراير يطالب بهدنة لمدة 30 يوما في أنحاء سوريا، لكن الحكومة السورية وحليفتها روسيا قالتا إن الهدنة لا تشمل جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، التي يصفونها بأنها جماعات إرهابية. وبالنسبة لسكان الجيب الذي يقطنه نحو 400 ألف شخص وفقا لتقديرات الأممالمتحدة، جاء الهجوم بعد سنوات من الحصار الذي تسببت في نقص في إمدادات الغذاء والدواء. وسمحت السلطات السورية لقافلة إغاثة من الأممالمتحدة بالدخول إلى الغوطة الشرقية، الاثنين، لكنها جردتها من بعض الإمدادات الطبية واضطرت لمغادرة الجيب قبل أن تنتهي من إفراغ حمولتها بسبب القتال. وقالت فور: "نحتاج في منظمات الإغاثة إلى فرصة لإيصال المساعدات. هناك حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات. لم تتمكن القافلة الماضية من تفريغ سوى نصف حمولتها". وتسبب القتال في الغوطة الشرقية في نزوح مزيد من الأشخاص إلى مناطق أخرى داخل الجيب. وتابعت فور: "شردت الحرب 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل. نصف هذا العدد من الأطفال وبالتالي أكثر المتضررين هم الأطفال". وأكثر الأطفال المعرضين للأخطار هم من انفصلوا عن أسرهم، حيث تحاول منظمة اليونيسيف لم شملهم بذويهم. وقالت: "الوضع في الغوطة الشرقية صعب بشكل خاص. ليست لدينا سبل كافية للوصول إلى السكان. هذا وقت عصيب جدا على الأطفال".