أمين عام الأفلان يحذّر من أشباح تستغل الرئاسيات أعطى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس إشارات قوية عن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة خامسة على الرغم من تحفظ هذا الأخير على الإعلان المباشر لذلك، لكنه دعا بصريح العبارة الرئيس للاستمراية، مجددا ولاءه له حيث قال "إن برنامج الرئيس يشكل حافزا جديدا لحزبنا لمواصلة أدائه الحيوي الذي تمليه عليه مسؤوليته الوطنية"، كما كشف ولد عباس عن نموذج جديد خاص بالتنمية، بداية من 2020. وحذّر من أطراف تستغل الرئاسيات واصفا إياها بالأشباح خصص جمال ولد عباس مساحة زمنية واسعة لرئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها بفندق الأروبية الذهبية أمس خلال اجتماع مع المحافظين وأمناء اللجان الانتقالية عبر 48 ولاية. ورغم أن اجتماع الأمين العام للعتيد بالمحافظين كان مخصصا لطرح أمور نظامية تتعلق بالحزب وعرض الحوصلة المحلية للمحافظات ومشاكل القواعد ودراسة البطاقية والانخراط، إلا أن كلمة ولد عباس كانت مركزة على تمجيد الرئيس واستحضار إنجازاته التي قال إن عملية جردها وإحصائها ستكون بمثابة الأرضية الصلبة للانطلاق في تطبيق برنامجه الجديد للتنمية 2020 2030، موضحا أن العملية تمت على مستوى 44 ولاية وستنتهي خلال أيام عبر باقي الولايات. كما وصف الأمين العام للعتيد الرئيس بأنه رجل المعجزات "الذي يتدخل في الوقت المناسب في حالات الانسداد" معددا القرارات الجريئة التي اتخذها الرئيس في حلحلة الأزمات على غرار قضية الأمازيغية، وأزمة الزيت والسكر ودستور 2008 الذي حمل ترقية دور المرأة، ولم يفوت ولد عباس الفرصة ليذكر الحاضرين بإن الرئيس بوتفليقة يراقب عن كثب مجريات الأوضاع بالبلاد سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي.. بل ذهب بعيدا في كلمته جمال ولد عباس، حيث كشف عن نموذج جديد خاص بالتنمية، بداية من 2020، تصحح فيه عدة مفاهيم ولفت إلى أن هذا المشروع مسطر من طرف رئيس الجمهورية، ويمس كل القطاعات سواء الاجتماعية أو اقتصادية. وهي كلها معطيات ترفع اللبس عن قضية ترشح الرئيس التي أثارها رئيس الهيئة الحقوقية فاروق قسنطيني وكذبت آنذاك من الرئاسة عادت لتثار مع جمال ولد عباس الذي منع في أكثر من مناسبة الحديث عن عهدة خامسة لرئيس الجمهورية بل وجر نائبه طليبة بسببها، لكنه طرحها بشكل غير مباشر ووجه دعوة للرئيس من أجل عهدة جديدة مثيرا من جديد الشكوك حول ترشح الرئيس من عدمه. ورغم أن ولد عباس تحفظ عن تأكيد ترشح الرئيس لعهدة جديدة امام عدسات الكاميرا لكنه أعطى مؤشرات قوية عن عهدة جديدة للرئيس من خلال دعوة صريحة حملها البيان الختامي الذي جاء فيه" بفضل البرنامج الشامل لفخامة رئيس الجمهورية تشكل حافزا جديدا لحزبنا لمواصلة أداء دوره الحيوي الذي تمليه عليه مسؤوليته الوطنية خاصة فيما يتعلق بتوفير السند القوي لفخامته من خلال برنامجه التنموي الذي يشكل قاعدة صلبة لتحضير تطبيق خريطة الطريق الجديدة لفاق 2020 2030 التي سطرها الرئيس". من جهة اخرى أكد ولد عباس أن اجتماعه بالمحافظين مصيري للحزب واجتماع دورة اللجنة المركزية التي لم يحددها واكتفى بوصفها بأنها معركة جديدة" للتحضير لرئاسيات 2019. وحذر خليفة عمار سعداني أطرافا لم يحددها من استغلال الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة واصفا إياهم بالأشباح، وقال ولد عباس إنه من حق الجميع الطموح لكن ليس من حقهم الطمع، مؤكدا أن الأفلان لا يباع ولا يشترى. وهو ما فهم على أن ولد عباس وجه رسالة لقطع الطريق على أطراف تريد استغلال الحزب في الرئاسيات القادمة ورغم أن المتحدث لم يوضح إن كان المقصود شخصيات وأسماء منخرطة في حزب جبهة التحرير الوطني أم من خارجه، إلا أنه أعطى الانطباع بأن قيادة الحزب الحالية مستمرة في الوقوف مع الرئيس بوتفليقة في المرحلة القادمة ورفضه الوقوف مع أسماء أخرى للوصول إلى قصر المرادية.