ومثل حال جهيد يونسي وضع المرشح محمد السعيد الذي لم يتوان عن الاعتراف أن له عينا على منافع الإستحقاق السياسي إعلاميا وإجتماعيا وعينا على تركة أحمد طالب الإبراهيمي وميراث حركة الوفاء غير المعتمدة وقواعدها ورجالاتها ويجمع المتتبعون أن مرشح ''القوة الجامعة'' دخل المعترك السياسي بعد مقايضة دوائر فاعلة لمنحه حزبا سياسيا على أنقاض حركة الوفاء التي كان أحد أكبر مؤسسيها وأبرز قادتها. وذلك ما يفسر تزامن إعلان تأسيس حزب جديد ورئاسيات .2009 حزب أسماه ''حزب العدالة والحرية'' كان عنوانه شعارا لحملته التي قال فيها إنه صديق لرئيس الجمهورية في إشارة لجلب الرضى والقبول لدى دوائر صناعة القرار التي تبحث عن بدائل للأسماء والوجوه التي استهلكت مالا ووقتا راحت تعيد تكرار نفس الخطاب مله الشعب وسئم الوعود غير الموضوعية. وفهم المتتبعون من خلال خطاب السيد محمد السعيد وبرنامجه السطحي أن غاية المترشح الذي رفض التخندق وهمه الوحيد إعتماد حزبه السياسي الذي يأمل أن يضع به ومعه مكانة في المشهد السياسي الوطني الذي لا يسعه بعد ترك ''الوفاء''.