أعلنت المعارضة البحرينية أمس، أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة التي تمر بها البحرين منذ 14 فيفري الماضي، وقالت المعارضة في بيان لها إن ''القوى السياسية الموقعة على هذا البيان تؤمن بأن الحوار بين المعارضة السياسية والحكم هو الوسيلة الأصح لإخراج البلاد من المأزق السياسي''. ورحبت المعارضة بالمساعي الخيرة التي أعلن أكثر من طرف من الأشقاء عن رغبته بالمساهمة فيها، وعلى رأسها المساعي الكويتية التي يجري الحديث عنها في وسائل الإعلام. وكانت الصحف البحرينية تحدثت أول أمس عن مبادرة كويتية يقودها رجل الأعمال الكويتي علي المتروك تقوم على المبادئ السبعة التي أعلنها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في 13 مارس. الذي أعلن بدوره عن موافقته على مبادئ للحوار الوطني تشمل خصوصا ''مجلس نواب كامل الصلاحيات''، و''حكومة تمثل إرادة الشعب''، و''دوائر انتخابية عادلة''، و''التجنيس''، و''محاربة الفساد المالي والإداري''، و''أملاك الدولة''، و''معالجة الاحتقان الطائفي''. ويتناقض حديث المعارضة مع ما أعلنته صحيفة ''السياسة'' الكويتية التي أكدت أن الوساطة فيما إذا حدثت فهي بطلب من المعارضة، حيث أوردت الصحيفة تأكيد رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد جاسم الخرافي على أن النظام في مملكة البحرين خط أحمر ولا مجال لأي مفاوضات أو مساومات أو تأويلات حوله. مؤكدا ضرورة الوقف الكامل والفوري لكل التصريحات التي من شأنها إذكاء الفتنة أو إثارة حساسيات نحن في غنى عنها، كما دعا إلى تهدئة الخواطر لأن الوضع لا يحتمل التصعيد . وقالت الصحيفة إن ''رئيس مجلس الأمة الكويتي أبلغ ذلك لوفد المعارضة البحرينية الذي جاء إلى الكويت بعد أن ضاقت حلقاتها وأصبحت تبحث عن الفرج لإخراجها من مستنقع الأزمة الذي تتخبط فيه، معولة على دور وحكمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والتقدير الذي يحظى به لدى القيادة البحرينية لإرساء اتفاق يعيد الاستقرار والأمن إلى المملكة واللحمة إلى الشعب البحريني''.