ناشد سكان الأحياء القصديرية في كل من المستقبل والزريعة بعاصمة ولاية الجلفة السلطات الولائية التحرك لمواجهة الوضع خاصة مع تقلبات الجوية الأخيرة. وذكر العديد من السكان في اتصال لهم ب"البلاد"، أن الأمطار الأخيرة المتساقطة على الولاية تسببت في أزمة كبيرة، حيث وجد السكان أنفسهم معزولين عن العالم الخارجي خاصة مع إقدام أصحاب العدادات التي تزود الأحياء المذكورة على قطع التموين الكهربائي، مخافة حدوث شرارات بفعل هذا الجوالمتقلب، الأمر الذي أدخلهم في ظلام دامس، زاده انعدام التموين بغاز البوتان وأيضا انعدام الماء الشروب. وأضاف السكان في حديثهم أن وضعيتهم المعيشية في هذه الأزمة أضحت أكثر من مزرية، خاصة مع موجة البرد القارس والكبير، مشيرين بالقول "من يكذب واقعهم فما عليه سوى القيام بزيارة خفيفة للأحياء القصديرية المذكورة ليتأكد بنفسه ويقف على حقيقة الأوضاع ومستوى معيشة ووضعية السكان هنا". وأكد هؤلاء أنه ولا أحد تفقدهم من الهيئات المعنية والمختصة منذ بدأ تساقط الأمطار بهذا الشكل الكبير لتدخل هذه الأحياء القصديرية في وضع مزر وكارثي، زيادة على معاناة التلاميذ في التنقل إلى المدارس البعيدة عنهم، وهناك الكثير من الأولياء من أوقف أبناءه عن الدراسة منذ يوم الأربعاء الماضي. وطالب السكان بضرورة تدخل المصالح المختصة والنظر إليهم، خاصة أنهم منكوبون على طول العام وليس في فترة تساقط الأمطار فقط، ملتمسين من السلطات الولائية التدخل العاجل والنظر إليهم بعين الرأفة، في ظل الوضع الاجتماعي والمعيشي المزري الذي تتخبط فيه العائلات القاطنة هناك. وتساءل السكان في تصريحاتهم ل "البلاد": متى يتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة؟ ومتى يتم تنفيذ التعهدات التي أطلقها المسؤولين في اوقات سابقة؟ في ظل العزلة المضروبة عليهم بفعل الأوحال وبقايا السيول التي تبقى شاهدة على معاناة سكان الأحياء القصديرية.