جاء الرد الجزائري الحازم على الاستفزاز المغربي بإقحام الجزائر في قضية قطع العلاقات بينه وبين ايران ، عبر الادعاء أن حزب الله اللبناني ينشط في الجزائر لتدريب قوات البوليساريو ، ليعيد للمغرب بضاعته الاعلامية الكاسدة وفي خبايا الرد الجزائري عدة مواقف ومسلمات لا يمكن المرور عليها مرور الكرام ، أولها أن الجزائر دولة سيدة وقوية و تتحكم في قرارها وأراضيها، وهي ليست مستباحة حتى تقوم فيها سفارات ومنظمات أجنبية بأعمال ذات طابع عسكري فوق أراضيها كما يزعم المغرب . ثانيا : النزاع بين الصحراء الغربية و المغرب ، هو قضية تصفية استعمار وفق الأممالمتحدة التي تشرف على معالجة هذه الأزمة منذ عقود ، ومحاولة إقحامه في مشاكل الشرق الأوسط والصراع السعودي الإيراني كما يفعل المغرب أمر خطير ويهدف إلى خلط الأوراق وتسجيل نقاط سياسية بعيدا عن حيثيات النزاع على الأرض . ثالثا : أراد المغرب من خلال هذه الادعاءات الخطيرة إحراج الجزائر مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي بإقحام منظمات أجنبية مسلحة في القضية الصحراوية ،وجاء الرد الجزائري ليضع النقاط على الحروف ويؤكد مبادئ الدبلوماسية الجزائرية في رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، والتزام الجزائر بقرارات الشرعية الدولية في تسوية النزاعات ، كما أكدت مجددا أن المغرب لديه نزاع مع الشعب الصحراوي، وليس مع الجزائر التي ليست طرف في الأزمة ، باعتبارها قضية أممية صدرت فيها عدة قرارات لمجلس الأمن الذي يبقى المخول لمتابعة هذا النزاع وحله .