أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الدخول في إضراب وطني عن العمل لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم الاثنين القادم، كما لوحت بعرقلة امتحانات الأقسام النهائية المقبلة على امتحانات مصيرية، وهذا نظرا لعدم تلقي النقابة الرد عن العديد من المراسلات التي وجهتها إلى الوزارة الوصية، إذ تطالب النقابة بمراجعة منحتي المنطقة والجنوب التي لاتزال تحسب على أساس الأجر القاعدي لسنة ,2001. محمّلة السلطات العمومية المسؤولية، خاصة أن الأقسام النهائية على أبواب امتحانات نهاية الموسم. ويطالب أساتذة الجنوب المنضوون تحت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي بمراجعة منحتي الجنوب والمنطقة التي تحسب على أساس الأجر القاعدي لسنة 1989 بالنسبة إلى منحة المنطقة، ومنحة الجنوب تحسب على أساس الأجر القاعدي لسنة ,2001 إذ تناشد الوصاية إعادة النظر فيهما لتتماشيا مع الأجر القاعدي الجديد. وتستنكر النقابة ما أسمته ''الصمت الرهيب'' واللامبرر من طرف السلطات العمومية، معتبرة أن السلطات لم تمنحها خيار التفاوض أو أي خيار آخر، باستثناء اللجوء إلى أحكام القانون 02/90 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية للعمل، والدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم 11 أفريل القادم، لاسترجاع ''الحقوق المهضومة'' وعلى رأسها احتساب منحة الجنوب ومنحة المنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديد، وتطبيقه بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي .2008 وأوضحت النقابة في بيانها، الذي تسلمت ''البلاد'' نسخة منه، أن هذا الإضراب سيكون تحذيرا أوليا على أن يتبع في حالة عدم الاستجابة، باحتجاجات أخرى أكثر ''راديكالية'' التي ستقررها القواعد العمالية. وعلى السلطات العمومية، يضيف البيان، أن تتحمل مسؤولياتها كاملة غير منقوصة، خاصة أن الأقسام النهائية على أبواب امتحانات نهاية الموسم .