كشفت مصادر دبلوماسية عربية، أن دولة قطر قررت ترشيح الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي السابق عبد الرحمن بن حمد العطية أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى الذي أعلن عدم ترشيح نفسه لفترة مقبلة، وتنتهي فترته الحالية في 15 ماي المقبل. ونقلت وكالة أنباء ''الشرق الأوسط'' عن دبلوماسي عربي. طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قطر قررت الدفع بمرشح لها لهذا المنصب نظرا لما تمر به الأمة العربية من تطورات سريعة ومتلاحقة تستدعى إيجاد فكر جديد لإدارة الجامعة العربية وعملها خاصة، وأن مرشحها له تجربة كبيرة في إدارة دفة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي يشكل مجموعة مهمة في ''العمل العربي المشترك''، مضيفا أن هناك مؤشرات بأن قطر ستقترح على قادة الدول العربية قبل قمة بغداد أن يتم تدوير منصب الأمين العام للجامعة؛ لأن هذا سيعطى العمل العربي المشترك فعالية وديناميكية وضمان المشاركة الفعلية لجميع الدول العربية. وفي الأثناء، ذكرت مصادر متطابقة أن مرشح قطر عبد الرحمن العطية سينجح في تولي المنصب، حيث ضمن إلى غاية الآن أصوات 18 دولة عضوا من أصل 22 دولة عضو في الجامعة العربية، بينما لم تظهر الدول الأربع المتبقية؛ موقفا محددا بسبب ''ظروفها الخاصة'' على غرار اليمن وليبيا والصومال وتونس. من ناحية أخرى، استبعدت القائمة ''العراقية'' عقد القمة العربية في موعدها المقرر في ماي المقبل في بغداد بسبب ما وصفته ب''أزمة العراق السياسية وأجواء عدم الثقة السائدة فيه''. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور إن ''الأزمة السياسية في العراق وأجواء عدم الثقة التي تهدد الشراكة الوطنية ستؤثر بالنتيجة على عقد القمة العربية في بغداد في ماي المقبل، إضافة لما تشهده المنطقة العربية من أزمات سياسية وتظاهرات شعبية''، مضيفا أن ''الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية حاليا وعدم قدرة العراق على تقديم حكومة شراكة وطنية حقيقية سيدفع الدول العربية إلى أن تلحظ حالة غياب الثقة في العراق، ما يجعلها غير مقتنعة بإسناد قيادة العمل العربي المشترك للعراق في الفترة المقبلة''. ورأى عاشور أن ''اختلال الشراكة الوطنية في العراق أعطى صورة معكوسة لما كان يجب أن يتقدم به العراق بعد الانتخابات الماضية''.