وقعت، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء شرق العاصمة، عقوبات تراوحت بين العامين و3 سنوات سجنا في حق أفراد خلية سرية تعمل لصالح ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام "داعش" تنشط عبر محور أحياء بلديتي براقي والكاليتوس، تولت جمع تبرعات من المواطنين لتمويل سفريات المجندين إلى غاية بلوغهم الأراضي السورية أو العراقية ما مكن من تجنيد عديد الشباب خلال السنوات الأخيرة. للتذكير، فإن الكشف عن النشاط السري لهذه الشبكة الإرهابية، بناء على معلومات بلغت فصيلة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، تفيد بوجود شاب من ذوي السوابق العدلية، ينحدر من بلدية براقي يقوم بتجنيد شباب المنطقة قصد الالتحاق بمعاقل القتال التابعة لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ومن خلال التحريات المكثفة التي باشرها أعوان الفصيلة الأمنية تمكن هؤلاء من تحديد هوية المشتبه فيه ويتعلق الأمر بالمدعو (ز.م) المكنى "أبو مصعب أبو الودود" الذي تم توقيفه وأحيل على ذمة التحقيق، حيث أقر بنشاطه لصالح التنظيم الإرهابي "داعش" بعدما ولج عالم الجماعات الإرهابية غضون عام 2011، بفضل تواصله الدائم مع أحد أبناء حيه المكنى "أبو مصعب الغريب" الذي توجه رفقة شخص ينحدر هو الآخر من بلدية براقي إلى سوريا للانضمام في صفوف التنظيم الإرهابي "داعش" حيث ينشطان حاليا، مضيفا أن الإرهابي عرض عليه فكرة الالتحاق به غير أن الأمر تعذر عليه لعدم حيازته المبلغ المالي المستحق. كما أكد المتحدث أن الإرهابي وقبل سفره منحه هاتفا نقالا ذكيا مزودت بتطبيق "تيليغرام" وعلمه كيفية استخدامه، بعدما تولى تزكيته لدى الجماعات الإرهابية بمعاقل "داعش" الذي اختارت له كنية "مصعب أبو الودود" ثم كلفه بتجنيد الشباب الراغبين في الانضمام للتنظيم بعدما استمالتهم من خلال تشبعهم بالفكر الجهادي، فكانت بدايته بتجنيد شابين ينحدران من بلدية الكاليتوس، ربط لهما اتصالا مع أحد الإرهابيين المكنى "أبو معاوية" الذي سبق له أن تكفل بمصاريف تنقل المكنى "أبو تراب" إلى معاقل التنظيم الإرهابي "داعش" وسلمه مبلغ 4 ملايين سنتيم كان قد جمعها من تبرعات تمكنه من اقتناء العملة الصعبة. وفي سياق التحقيق مع ذات المتهم، اعترف بتوليه تجنيد عدد آخر من أبناء حيه ببراقي وأحياء أخرى مجاورة، مضيفا أنه كان يستغل قناعتهم بالفكر الجهادي ويزيد من عزمهم للانضمام لصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" من خلال ضمان لهم مستحقات ومصاريف السفر انطلاقا من الجزائر وإلى غاية وصولهم إلى معاقل التنظيم سواء بسوريا أو العراق. وعن مصدر الأموال التي كان يدعمهم بها أكد (ز.م) أنه كان يجمعها من تبرعات المواطنين في إطار دعم عائلات المساجين المتورطين في قضايا إرهابية، وكان يستعين في ذلك بفواتير الكهرباء والغاز كحجة لاستعطاف المتبرعين.