أفاد مدير المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية ''جيدكو''، قداح ياريب، بالشروع في مفاوضات جدّية بين وزارتي الطاقة الجزائرية والأردنية لاقتناء الغاز الجزائري وإعادة توزيعه على سوريا، الأردن وتركيا. ويندرج المشروع، حسب مدير مؤسسة ''جيدكو''، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال شراكات جديدة يتم عبرها الاستعانة بالغاز الجزائري لتزويد سوريا، الأردن وتركيا بهذه الطاقة التي تمثّل نسبة معتبرة من الواردات الأردنية. كما أكد أن الدولتين تستعدان لإبرام شراكات جديدة في مجال الخدمات لاسيما ما تعلّق بالتكنولوجيات الحديثة وتقنيات الإعلام والاتصال. وأوضح المسؤول نفسه خلال ندوة صحفية عقدها أمس على هامش الفوروم الأول للشراكة الجزائرية الأردنية في مجال الخدمات بفندق الهيلتون أن الجزائرئتمتلك سوقا إستراتيجية وهو ما يثير شهية المستثمرين الأردنيين ويجعلهم يركزون على توقيع شراكات جديدة خلال الفترة القادمة لاسيما بعد العلاقات المنبثقة عن مشاركة الأردن السنة المنصرمة في معرض الجزائر الدولي، مما ساهم في التقريب بين المستثمرين الجزائريين والأردنيين وفتح الحوار لإنجاز مشاريع مشتركة في مجالات الطب وصناعة الأدوية والخدمات وقطاع التكنولوجيات الحديثة. أثار الوفد الجزائري المشارك في افتتاح الملتقى الأول حول الشراكة الجزائرية الأردنية في قطاع الخدمات المقام بفندق الهيلتون، أمس، استغراب المشاركين ورجال الصحافة الأردنية والجزائرية، بسبب عزوف أعضائه عن تقديم أي رقم حول السوق الجزائرية وما توفره من فرص للاستثمار في مجال الخدمات. موضوع الملتقى أو حول عدد المؤسسات الجزائرية التي تنشط في المجال أو حجم مساهمة هذا القطاع في الدخل الإجمالي الوطني، أو رؤية الجزائر لمعنى الشراكة بين البلدين، حيث اكتفى كل من تداول على المنصة من ممثل وزير التجارة، إلى رئيس الغرفة التجارية الجزائرية طاهر كليل، إلى ممثلي المؤسسات الجزائرية، بالترحيب بالوفد الأردني والتمني بأن يتوج الملتقى بالنجاح والتذكير برقم المبلغ المرصود للمخطط الخماسي 2010 / 2014 البالغ 286 مليون دولار، ما أعطى انطباعا بأن الجزائر لا تملك سوى القدرات المالية. وعلى النقيض من ذلك، تفنن الوفد الأردني في عرضه للتجربة الأردنية في قطاع الخدمات ودرجة الاحترافية والتنافسية التي بلغها. كما قدم أعضاء الوفد أرقاما ومعطيات دقيقة حول مساهمة كل مجال من المجالات الخدماتية في الدخل القومي هناك.