أعلنت وزارة السياحة التونسية عن خطة ترويجية واسعة ترمي إلى استعادة نسبة من السياح الجزائريين واستدراك التراجع الذي مس هذه النسبة، والذي بلغ حسب أرقام الوزارة 35 بالمائة منذ مطلع السنة الحالية بعد الاضطرابات الأمنية التي عرفتها تونس وإقدام عشرات الوكالات السياحية الأوروبية على إلغاء حجوزات الفنادق والمنتجعات السياحية لانعدام الأمن. فيما نصحت فرنسا سياحها بعدم زيارة الجنوب التونسي عقب ما يسمى بثورة الياسمين، وهو ما اعتبرته تونس مقاطعة غير معلنة من قبل فرنسا. وصرح ممثل الديوان الوطني للسياحة التونسية في الجزائر لوكالة'' تونس إفريقيا'' بأن الخطة الترويجية التي ستنظمها الوزارة في وسائل الإعلام الجزائرية ترمي إلى طمأنة السائح الجزائري الذي يعتبر من بين أكبر الجنسيات توافدا على تونس رفقة الفرنسيين والليبيين بشأن الوضع في تونس الذي بدأ يستعيد الاستقرار واستتباب الأمن. وتهدف الخطة إلى جلب ما يزيد على 350 ألف سائح جزائري إلى تونس خلال الشهرين القادمين، وتتضمن تنظيم ''رالي'' بين ولاية عنابة ومدينة الحمامات التونسية بمشاركة 50 مؤسسة إعلامية جزائرية، ستوزع عليها الإشهارات الترويجية. ورصدت وزارة السياحة التونسية لذلك نصف ميزانيتها ب 60 مليون دينار تونسي. كما قررت وزارة السياحة التونسية تطوير ما يعرف بالسياحة الفلاحية من خلال تنظيم تظاهرات سياحية لجني المواد الفلاحية باعتماد طريقة تقليدية وحصص تذوق وبيع مواد فلاحية بشكل مباشر للسياح، وكذا تطوير ما يعرف بنمط السياحة الرياضية بتنظيم تظاهرات رياضية كالراليات والماراطونات، بالإضافة إلى السياحة البيئية والصحراوية