البلاد - حليمة هلالي - وضعت الأجهزة الأمنية من درك وأمن وطني مخطط خاص بالدخول الاجتماعي وإعداد تشكيل من شأنه ضمان أمن المؤسسات التربوية ومحيطها وكذا شبكة الطرقات المؤدية إليها. وفي هذا الصدد أكد أمس، نائب مدير الشرطة الحضرية، عبد الحميد سعيدي في الكلمة التي ألقاها خلال تقديم الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الدخول المدرسي والإجتماعي، "أنه تم تجنيد 60 ألف شرطي من أجل تأمين الدخول الإجتماعي والمدرسي الذي سينطلق اليوم كما سيتم دخول 34 ألف شرطي بالدراجات الهوائية للعمل هذه السنة من أجل تأمين الأماكن التي يكثر فيها النشاط، كما تم تسخير 2020 شرطي من أجل محاربة التجارة الفوضوية. وأوضح رئيس مصلحة البحث والتحليل والجنائي العميد أول لشرطة صوالحي شعبان أنه سيم إقحام وحدات الشرطة القضائية التابعة للمصالح الولاية وامن الدوائر في عملية تأمين الدخول الاجتماعي. وأكد العميد الأول صوالحي شعبان "أن مهمة أساسية هي الوقاية ومنع الجنوح والتصرفات المنحرفة، لهذا الهدف سيتم نشر عناصر الشرطة القضائية على وجه الخصوص على مستوى المؤسسات التربوية للكشف عن مروجي المخدرات والمهوسات العقلية، محطات الحافلات وسيارات الأجرة وغيرها من نقاط النقل وكذا نقاط مراقبة على الطرق الرئيسية والثانويات المؤدية إلى المراكز الحضرية دون إعاقة حركة المرور. وكشف المسؤول أن هذه العملية ستتدعم بكاميرات الحماية للكشف عن أي فعل إجرامي. من جهة أخرى، قدم العميد الأول للشرطة إحصائيات للعمليات التي قام بها الجهاز خلال 7 أشهر الأولى من هذه السنة والتي أفرزت على 132322 عملية منها 173 عملية مشتركة مع الدرك الوطني، أوقف خلالها 825585 شخصا من بينهم 9950 خلال عمليات مشتركة مع الدرك الوطني. وأعلن رئيس مصلحة البحث والتحليل والجنائي أنه إثر هذه العمليات تم إحالة 53188 شخصا إلى مكتب المدعي العام، وهناك 8856 موضوع بحث، ووصل عدد المحتجزين بسبب حيازة واستهلاك المخدرات 19039 شخص و 5292 شخص بسبب حيازة أسلحة بيضاء. فيما وصل عدد المركبات التي تمت مراقبتها إلى 701596 مركبة من جهتها وضعت قيادة الدرك الوطني بالتنسيق مع السلطات المعنية، تشكيل من شأنه ضمان أمن المؤسسات التربوية، محيطها وكذا شبكة الطرقات المؤدية إليها. وحسب قيادة الدرك فإن هذا التشكيل (الثابت والمتحرك)، والذي يتضمن نقاط مراقبة جوارية، دوريات وسدود خاصة في الفترات المتزامنة مع الدخول والخروج من هذه المؤسسات، مما يسمح بتسهيل حركة المرور بالقرب منها، إضافة إلى ذلك ستقوم الوحدات المتخصصة للدرك الوطني (وحدات أمن الطرقات، فرق حماية الأحداث) بحملات وقائية وتحسيسية موجهة لفائدة الأطفال المتمدرسين وأوليائهم، بالتنسيق مع ممثلين من المجتمع المدني بغية تفادي أخطار حوادث المرور وكذا أعمال العنف ضد التلاميذ والطلبة. كما تشمل هذه الإجراءات حملات تحسيس تجاه السواق. ووضعت قيادة الدرك الرقم الأخضر 55 10 وموقع الشكوى المسبقة PPGN.MDN.DZ تحت تصرف المواطنين لطلب يد المساعدة، النجدة أو التبليغ عن أي حدث من شأنه الإخلال بالسير الحسن للدخول المدرسي. كما سطرت القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، خطة أمنية محكمة لتأمين الدخول المدرسي والإجتماعي هذا الأربعاء، حيث تم ضبط كل الترتيبات الضرورية لضمان الأمن والسكينة للمواطنين خاصة التلاميذ وأوليائهم. ونظرا لأهمية هذا الموعد تم وضع مخطط ميداني محكم يرتكز على تعزيز الحواجز الأمنية والزيادة في تعداد أفراد الدرك وذلك عبر كامل شبكة الطرقات والمحاور الرئيسية وأمام المؤسسات التربوية لإقليم الاختصاص بهدف ضمان السيولة المرورية . وحسب مصادر "البلاد"، فإن القيادة وضعت كافة الإجراءات لإنجاح الدخول الاجتماعي والمدرسي عبر تكييف وحدات الدرك وتشكيلاتها العملياتية من خلال الإبقاء على كافة التشكيلات الثابتة والمتحركة فيما ستكثف دوريات التفتيش والمراقبة.