البلاد - م.بو- أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة المجرم الخطير (ب.م) المدعو الفار بحكم الإعدام على خلفية جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد راح ضحيتها صديقه وجاره في نفس الوقت. واستندا إلى قرار الإحالة فإن تفاصيل الجريمة تعود إلى سنة 2014 عندما نشب شجار بين (الفار) وأحد الشباب من جيرانه، حيث يبيت المتهم بمرآب بحي تامشيط منحه إياه صديقه بحكم أنه يتيم الأبوين ولا يملك مكانا يؤويه. المتهم مسبوق قضائيا وكان عشية الشجار في حالة سكر، رفقة كلب له، قبل أن يسمع كلاما محرجا في حقه من طرف جاره الذي أخذ في الشجار معه قبل أن يخرج والده وينهال على المتهم ضربا، ما اضطره إلى إخراج سلاح أبيض (بوانيار)، حيث صرح أمام هيئة المحكمة بأن غرضه كان تخويف الضحايا بدليل أن الخنجر كان موجها إليه قبل أن يتدخل صديقه لفك الشجار. وحاول تهدئة الوضع، غير أن الطعنة كانت من نصيبه وأصابته على مستوى القلب، وأثبت تقرير الطبيب الشرعي أن الطعنة كانت عميقة، ما أدى إلى هلاكه متأثرا بالطعنة الخطيرة، هذا قبل أن يستنجد الجاني بصديقه (ت.ح) الذي تنقل إليه في مقر عمله بباركينغ وأخبره بالواقعة وسلمه الخنجر، حيث قام هذا الأخير برميه غير بعيد عن الموقف، وقد أنكر أمام مصالح الأمن علمه بوسيلة الجريمة قبل أن يدلهم عليها فيما بعد، وهو ما جعل المصالح المعنية توجه له تهمة طمس معالم الجريمة، ليكون الحكم في حق المتهم الرئيسي في جريمة القتل موافقا لطلب النيابة العامة، التي التمست حكم الإعدام للمتهم الأول وثلاث سنوات في حق المتهم الثاني، هذا الأخير استفاد من ظروف التخفيف ليدان بعام سجنا نافذا.