البلاد - آمال ياحي - حملت شركة سونلغاز مسؤولية حواث تسربات الغاز المسجلة والتي تتسبب في زهق عشرات الارواح سنويا عبر الوطن، إلى الزبائن، الذين يخالفون إجراءات السلامة، معلنة عن وضع خط أخضر تحت تصرف المواطنين قريبا لطلب المعاينة في حالة الخطر. وبعد سلسلة الوفيات التي شهدتها بعض مناطق الوطن مؤخرا، تزامنا مع موجة البرد التي تجتاح الوطن منذ أيام، خرجت الشركة عن صمتها للرد على الاتهامات الموجهة لها بالتقصير، حيث تأسف نور الدين سالمي، المدير الجهوي لتوزيع الغاز والكهرباء للوسط بمجمع سونلغاز، امس، للحوادث التي تسجل سنويا في فصل الشتاء، بسبب ما أسماه بسوء استخدام الغاز، مشيرا إلى تسجيل 61 حالة وفاة في 2018 بعد استنشاقها لغاز أحادي الكربون المنبعث من الأجهزة غير المطابقة أو المركبة بشكل عشوائي أو حتى بسبب غياب التهوية. ومن الحوادث التي تسجل في كثير من الأحيان، ذكر المتحدث لجوء بعض الزبائن إلى تغيير الشبكة الداخلية بعد تركيب العداد دون العودة إلى الموزع من أجل المراقبة والمعاينة وتقديم شهادة المطابقة الجديدة وهو أمر خطير قد تكون عواقبه وخيمة على صحة المواطن. في السياق نفسه، أوضح ممثل سونلغاز أن الشركة لا تتحمل وزر هؤلاء، باعتبار أن مهمة الشركة تقتصر على مراقبة الشبكة الخارجية سنويا لتحديد التسربات وتصليحها. فيما يتكفل أعوان مصالح سونلغاز بمراقبة الشبكة الداخلية للزبون ومعاينة شهادة المطابقة التي يسلمها الحرفي، إلى جانب القيام بالتجارب قبل تركيب العداد ودخول استغلال الغاز حيز الخدمة. وتواظب سونلغاز يضيف هذا المسؤول على تنظيم حملة تحسيسية تمتد من شهر سبتمبر وإلى غاية شهر مارس من كل عام في الساحات العمومية والمؤسسات التربوية والمساجد ومحطات النقل وعبر منابر إعلامية مختلفة، بالتنسيق مع عديد الشركاء لشرح طرق الاستخدام الصحيح للغاز وشروط السلامة المطلوبة ومع ذلك فإن المخالفين لهذه الشروط كثر وغالبا ما يدفع هؤلاء حياتهم ثمنا لهذا التهاون. وقصد إيجاد حلول لهذه المعضلة، كشف ممثل شركة سونلغاز عن استحداث خدمة جديدة لفائدة الزبائن ستدخل حيز التطبيق قريبا، تتمثل في وضع خط أخضر 3303 تحت تصرفهم للاستفسار عن انشغالاتهم وطلب المعاينة، تضاف لخدمة الرسائل القصيرة . على صعيد شبكة خدمة الزبائن، أكد المصدر تسجيل 316 ألف زبون جديد ومد 3 آلاف كلم من شبكة الغاز، موضحا أن طول شبكة توزيع الغاز يقدر ب 120 ألف كلم توفر تغطية تفوق ال 60 بالمائة لحوالي 5 ملايين و600 ألف زبون.