البلاد - حليمة هلالي - يواصل فيروس "كورونا" الضغط على سعر العملة الصعبة بالسوق السوداء السكوار في الجزائر بما فيها سعر العملة الأوربية الموحدة "الأورو"، حيث تراجعت هذه الأخيرة إلى أكثر من 19.65 ألف عند الشراء و19.80 ألف عند البيع الأسبوع الماضي لتعاود الصعود إلى 19.70 الف عند الشراء و19.85 عند البيع مقابل ورقة 100 أورو. وهبطت العملة الأوربية الموحدة الأورو في ظرف أسبوع بمعدل 200 دج، فبعدما كانت تتجاوز 20 الف دينار مقابل 100 اورو بلغت أمس حدود 19.70 الف دج و 19.85 الف دج بين البيع والشراء. ورجح الباعة في السوق السوداء أن السبب هو الركود الاقتصادي وكذا مواصلة زحف فيروس كورونا على العالم والمخاوف الاقتصادية التي سببها جراء انتشاره مؤثرا بذالك على التعاملات. من جهته هبط الدولار الكندي والأمريكي، حيث بلغ سعر 100 دولار امريكي عند الشراء ب 18.10 الف دج وعند البيع 18.25 الف دج. في حين بلغ سعر الدولار الكندي ب 13.50 الف دج عند الشراء و 13.60 الف دج عند البيع بعدما كان 13.75 الف دج مقابل ورقة 100 دولار كندي. بدوره انخفض سعر الجنيه الاسترليني "البوند" عند الشراء ب 23.20 ألف دج و23.40 ألف دج عند البيع بعدما كان 23.55 ألف دج مقابل 100 جينيه استرليني. وأدى انتشار "فيروس كورونا" في الصين الى إحجام المستوردين الجزائريين عن السفر إلى هذا البلد الاسيوي الذي يعد أكبر شريك تجاري للجزائر. كما أوقفت الخطوط الجوية الجزائرية كل رحلاتها إلى بكين وبعدها ألغت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، رحلاتٍ كانت مبرمجة، نحو البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية، بسبب إعلان الأخيرة تعليقها دخول الوافدين إلى مجالها عقب تفشي فيروس كورونا القاتل، الامر الذي أثر بالدرجة الاولى على استقرار سعر العملات بالسوق السوداء باعتبارها المرجع الرئيسي للمواطنين قصد تحويل عملاتهم لاستعمالها في الخارج في ظل غياب مكاتب صرف. وبالنظر إلى الاسواق العالمية، تراجع أمس الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل الين الياباني بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة في مواجهة فيروس كورونا. وقال إن البنك المركزي "سيتحرك عند الاقتضاء" لدعم الاقتصاد في مواجهة المخاطر التي يفرضها تفشي الفيروس، لكنه أضاف أن الاقتصاد ما يزال في وضع قوي. وتراجع النشاط الصناعي لأكبر مورد ومصدر "الصين" في فيفري إلى أدنى مستوى يسجله حتى الآن لمثل هذا الشهر، في وقت يشهد ثاني اقتصاد في العالم تباطؤا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجدّ، حسب ما أعلن المكتب الوطني للإحصاءات واتخذت السلطات تدابير بالغة الشدة لاحتواء انتشار وباء كورونا (كوفيد-19)، من ضمنها فرض قيود على حركة التنقل وإغلاق "مؤقت" لمصانع عبر البلد وفرض الحجر الصحي على مقاطعة هوباي (وسط) التي تعتبر مركزا صناعيا وهي المقاطعة التي ظهر فيها الفيروس في ديسمبر الماضي.