غلق طرق واعتقال العشرات في احتجاجات بخنشلة أقدم مواطنو بلدية الحامة 5 كلم غرب ولاية خنشلة صباح أمس على غلق الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين ولايتي خنشلة وباتنة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وعدم تكفل السلطات التي استمعت إلى مشاكلهم الأسبوع الماضي بحلها، خاصة الشغل، والسكن الذي لم يوزع رغم تعليمات رئيس الجمهورية بتوزيعها قبل 03 جوان الفارط متهمين السلطات بعدم تطبيق التعليمات الصادرة عن أعلى هيئة بالبلاد، حيث قام ومنذ الصباح الباكر شباب البلدية ومواطنوها على وضع الحجارة، وحاويات القمامة، ونصبوا خيما وسط الطريق، مانعين المركبات من السير، مصرين على عدم مغادرة الطريق حتى تلبى مطالبهم المتمثلة في إيجاد حل لقضية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ومشكل عدم توزيع السكنات على المواطنين، وتوزيعها على الأساتذة الجامعيين الذين استأجرها بعضهم ب01 الآف دج شهريا، وتم تحويل البعض منها إلى ممارسة أفعال غير أخلاقية، كما لم يتم فتح تحقيق في الملفات المثارة من قبلهم أمام السلطات التي عقدت معهم اجتماعا بحر الأسبوع الماضي. قوات مكافحة الشغب لجأت إلى استعمال القوة لفتح الطريق، بعد رفض الشباب المحتجين طلب إخلاء المكان، وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات ومشادات بينهم وبين رجال الأمن الذين قاموا بتوقيف العشرات من المحتجين، في حين سجل سقوط جرحى وسط الشباب مع تسجيل إصابة شرطي واحد. تومي أمين اضرابات في عنابة وتوتر في العلمة بسبب إنقطاع الكهرباء عاشت ولاية عنابة أمس والليلة الماضية على وقع موجة جديدة من الاحتجاجات على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث أثار التذبذب الكبير في التموين بالطاقة سخط واستياء آلاف المواطنين من عاصمة الولاية، وكذا بلديات البوني وسيدي عمار والشرفة والعلمة، خاصة وأن الانقطاعات تكون بصفة فجائية، وغالبا ما تسجل في أوقات الذروة، في الظهيرة، أو خلال السهرة، بشكل فجّر غليانا وأحداث شغب في الطرقات والشوارع. وفي هذا السياق، خرج سكان بلدية العلمة في حركة احتجاجية عارمة، أقدم من خلالها المحتجون على قطع الطريق الوطني رقم 38 الرابط بين سكيكدةوعنابة باستعمال الحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، الأمر الذي تسبب في شل الحركة المرورية، قبل أن تتدخل وحدات الدرك لفتح الطريق في وجه مستعمليه. وغير بعيد عن بلدية العلمة خرج بعض الشبان من بلدية الشرفة إلى الشارع، وأقدموا على شل حركة المرور على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار على مدار الأسبوعين الأخيرين، لأن هذه الانقطاعات بلغت ذروتها منذ الأحد المنصرم، رغم الاتصالات العديدة التي قام بها السكان لطلب تدخل فرق سونلغاز من أجل إصلاح الأعطاب، لكن عدم الاستجابة حسب تصريحات بعض المحتجين تسبب في إتلاف العديد من المكيفات الهوائية، وكذا الأجهزة الكهرومنزلية، فضلا عن انعكاس هذه الانقطاعات على الحياة اليومية للمواطنين، كونها سجلت في ظروف استثنائية، على اعتبار أن الحرارة فاقت 64 درجة. وبالبوني خرج عشرات الموطنين وأقدموا على غلق الطريق بالحجارة والمتاريس، مطالبين رئيس الدائرة والمنتخبين بالتدخل لدى مؤسسة سونلغاز من أجل الإسراع في إصلاح الأعطاب التي تسببت حسبهم في حالة من الفوضى والارتباك في أوساط السكان من جراء التذبذب في التزود بالكهرباء، حيث أصبحوا يستيقظون يوميا على وقع انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ بمعدّل أربع مرّات في اليوم والليلة، مما تسبب في تعطل الأجهزة الكهربائية وتلف مختلف سلع التجار على غرار الحليب والجبن واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، وغيرها من مشتقات الحليب، وتوقف المخابز عن العمل، وفساد معجون الدقيق، حيث اشتكى أمس أصحاب المخابز من تكبدهم خسائر معتبرة، الأمر الذي دفع التجار للتهديد بمقاضاة مؤسسة سونلغاز احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، وقال التجار الذين شرعوا في إضراب أمس إن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في خسائر معتبرة تكبدها أصحاب المحلات التجارية والمخابز، إلى جانب محلات اللحوم والألبان وغيرها. وفي نفس الإطار خرج سكان ضاحية "سانت كلو" بمدينة عنابة، سهرة أمس الأول، إلى الشارع وقطعوا الطريق على محور "الكورنيش" تعبيرا منهم عن استيائهم من تفاقم ظاهرة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، لأن السكان أصبحوا يقضون سهراتهم تحت الظلام الدامس، وفي درجة حرارة قياسية، مادامت الانقطاعات تحدث بداية من الساعة التاسعة من سهرة كل يوم، رغم التطمينات التي قدمتها فرق سونلغاز، والقاضية بالتحكم في عملية التزويد بالطاقة الكهربائية مطلع الأسبوع القادم. رضوان.س و يوسفي يدشن أول محطة كهربائية تشتغل بالغاز والطاقة من المتوقع أن يحل اليوم يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم مرفوقا بنظيره الإسباني في زيارة عمل وتفقد رسمية ستقودهما إلى مدينة حاسي الرمل بالأغواط للإشراف على تدشين المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز الواقعة بمنطقة تيلغمت على بعد 82 كلم من عاصمة الغاز الجزائري. وهو المكسب الطاقوي العملاق الذي يندرج ضمن إستراتجية الدولة الجزائرية الرامية إلى تطوير وتنويع مصادر الطاقة المتجددة بهدف تقوية الشبكة الكهربائية، منها إلى ضمان تغطية شاملةئللعديد من ولايات الوطن بهذه الطاقة الحيويةئوبالتالي المساهمة في الحد من التعطلات الناجمة عنها بفعل الضغط والتذبذبات الجوية، المكسب الطاقوي الذي يعد فريدا من نوعه دوليا من حيث دقة التكنولوجيات المتطورة يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 451 هكتار من بينها 81 هكتار مخصصة لثبيت الصفائح الشمسية، كما أنها تطلب شراكة جزائرية وإسبانية بما يفوق 513 مليون يورو من أجل توفير طاقة صافية من الكهرباء قوامها 051 ميغاواط، فضلا عن إمكانية اِلتقاطه للحريرات الشمسية بقوة 03 ميغاواط ومدى فعاليته من الغاز الطبيعي التي تصل إلى 031 ميغاواط بما يفوق نصيب إنتاجه من الحقل الشمسي 05 بالمئة من مجموع إنتاج الكهرباء، وكان هذا المعلم الإقتصادي قد دخلئحيز التشغيل منذ ثلاثة أسابيع بمتابعة تقنية من قبل مؤسسة "أبينار" الإسبانية بالتنسيق مع شركة "نيل الجزائر" للطاقة المتجددة.