أسفرت الزيارة التفقدية التي قامت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، إلى ولاية باتنة، التي جرت على مدار يومين، عن مجموعات من القرارات التي من شأنها حماية وتثمين التراث الذي تزخر به الولاية، وفقا لما أكده بيان الوزارة، اليوم الإثنين. وتضمنت القرارات تحويل معروضات المتحف القديم بالموقع الأثري لتازولت إلى بناية جديدة تسمح بعرض المكنوزات المتحفية والمكتشفات الأثرية للسنوات الأخيرة في متحف يليق بمستوى حضارة وعراقة المنطقة. كما سيتم إيفاد فريق مشترك يتكون من خبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، مهمته القيام ب"أسبار أركيولوحية" لتحديد المنطقة الأثرية بتازولت، وتسييجها في أقرب وقت، بالإضافة إلى إيفاد فريق عمل من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، من أجل القيام بعملية جرد للقطع الأثرية والممتلكات الثقافية الموجودة بمتحف تيمڨاد. كما ثمّنت الوزارة، الشراكة بين الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية والمؤسسات الناشئة، من خلال إنشاء تطبيقات إلكترونية تسمح للسائح بالتعرف على تاريخ وحضارة وعمق الموقع الأثري لتيمڨاد، حيث تقدم مثل هذه التطبيقات خدمة السياحة الثقافية الصوتية والمرئية. بالمقابل، أشادت الوزيرة بن دودة بقرار الوزير الأول، عبد العزيز جراد، برفع التجميد عن مخطط حماية وتثمين الموقع الأثري تيمڨاد وضريح "إيمدغاسن"، مُطالبة في الوقت ذاته بضرورة الإسراع في دعم وترميم هذا الأخير، حيث قامت برصد غلاف مالي له قدره 15 مليار سنتيم. كما أكدت إلتزام مصالح هيئتها وبالتنسيق مع السلطات الولائية لاتخاذ كافة الإجراءات لإيصال الكهرباء والماء لضريح "إيمدغاسن"، مع تشكيل فريق تقني مشترك يشرف على عملية الدراسة والترميم بما فيه جمعية "إيمدغاسن".