أكد البروفيسور كمال جنوحات، رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة، أن فيروس كورونا المستجد محير ويجب فتح تحقيقات وإجراء دراسات حول السلالات المتحورة، وعدوى فيروس كورونا لم يُشهد لها مثيل عبر التاريخ( الفيروسات تتحور فتضعف وهذا لم يحدث لسارس كوف 2 ) ولا نعرف ما تخفيه السلالات المتحورة، موضحا أن الجزائريون إكتسبوا مناعة جماعية ولكن نجهل مدى فعالية هذه المناعة ضد السلالات الجديدة للفيروس، مشيرا إلى أن المناعة المكتسبة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتجاوز 8 أشهر حسب آخر الدراسات ولا يمكن الحديث عن الحد الأقصى للمناعة حاليا ،ومع الوقت يمكن معرفة ذلك لأن الفيروس ظهر حديثا. واستبعد جنوحات في حيدثه على أمواج اذاعة سطيف، حدوث موجات قوية كما وقع في الموجة الثانية ولكن وجب الالتزام بإجراءات الوقاية المعروفة والتسريع في عملية التلقيح، مؤكدا أن الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة، مشيرا في السياق إلى أن مرض كوفيد 19 يسبب 200 جلطة لمليون مريض ولا مجال للمقارنة إن حدثت جلطات بسبب اللقاحات (أسترا زينيكا مثلا) 5 جلطات لمليون ملقح، مؤكدا أن كل اللقاحات آمنة وفعالة والتلقيح يقي من المضاعفات الخطيرة ويقلل من الوفيات كما وقع في الشيلي رغم تسجيل موجة جديدة إلا أنه لم تسجل وفيات بفضل التلقيح. وبخصوص الإجراءات المزمع تطبيقها في المطارات، ومنها الزامية الكشف عن طريق PCR والكشف السريع عن مكونات الفيروس Test Antigénique، قال جنوحات أنها كفيلة لتفادي إنتشار العدوى عند الدخول، والإجراءات ستحد من حالات الغش المسجلة في تحاليل PCR، مؤكدا أن الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس تدخل في حجر الزامي لمدة تتراوح مابين 10 الى 14 يوما، مشددا على تطبيق الإجراءات الوقائية بصرام ، حتى "لا يحدث معنا ما وقع في السيشل(موجة جديدة) رغم تلقيح أكثر من 70% من المجتمع وهذا بسبب التراخي بعد فتح الحدود". وقال جنوحات أنه على الجزائريين أن يثقوا في اللقاحات والابتعاد عن الخطاب والتفكر السلبي (بريطانيا :العودة الى الحياة الطبيعية وكل شيئ تقريبا فُتح بعدما قطعت أشوطا متقدمة في التلقيح)، مؤكدا أن تصنيع اللقاح الروسي في الجزائر خطوة مهمة لتوفير اللقاح للجزائريين ومفيد في نقل التكنولوجيا، مشددا بالقول "لم نتجاوز مرحلة الخطر والفيروس بيننا ولا نعرف أي سلالة ستظهر ويجب المواصلة في الوقاية حتى نوقف زحف الفيروس".