ينتظر أن يعلن اليوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لرابع انتخابات رئاسية منذ عهد التعددية في الجزائر بالقاعة البيضاوية بالعاصمة.. محمد دحماني حفل الإعلان سيحضره أكثر من خمسة آلاف مدعو من أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات الوطنية والحركة الجمعوية والمجتمع المدني على مستوى التراب الوطني. في حين كوطة أحزاب التحالف الرئاسي فاقت 3600 مدعو. وإن كانت ظروف إعلان عبد العزيز بوتفليقة في 2004 تختلف عن الظروف الراهنة في ظل الحديث عن الأجواء الباردة التي تطبع مسار رئاسيات .2009 وكذا التهويل من غياب أسماء لها ثقلها السياسي والتاريخي وهاجس المقاطعة التي تحاول الدوائر السياسية والإعلامية الاستثمار فيها بالترويج للقول بأن موعد التاسع أفريل سيكون شبحه العزوف الشعبي. وحسب مصادر مقربة من قيادات أحزاب التحالف الرئاسي، فإن الدعوات وجهت إلى عدد من الشخصيات السياسية والتاريخية، حيث يرتقب حضور أول رئيس للجمهورية أحمد بن بلة ووجوه تاريخية على غرار قائد الولاية التاريخية الرابعة سي حسان يوسف الخطيب وياسف سعدي وقائد المنطقة الخاصة بالعاصمة والأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني بوعلام بن حمودة، إضافة إلى عدد من رفقاء رئيس الجمهورية في الجهاد والنضال السياسي وشيوخ الزوايا. وحسب مصادرنا، فإن خطاب رئيس الجمهورية أمام أنصاره سيتمحور حول عدد من القضايا والمحاور تتعلق أساسا بالتوجه للشباب، خاصة وأن رئيس الجمهورية كان منذ أكثر من سنتين قد عقد ندوة وطنية حول الشباب في أكتوبر 2007 والتكفل باحتياجاته وانشغالاته ووضع إستراتجية وطنية تستجيب لتطلعاته، ومحاولة وضع حد للمتاجرين بملف الحرفة. وفي الشق السياسي، فإن رئيس الجمهورية سيولي اهتماما خاصا لملف المصالحة الوطنية كونها تشكل حجز الزاوية في خطاب الحملة الانتخابية وبرنامج الخماسي المقبل 2009-2013 من خلال تعزيزها أكثر• وحسب مصادرنا دائما، فإن رئيس الجمهورية من دعاة ترقية المصالحة الوطنية وتعزيزها بإجراءات من شأنها أن تدعم مسارها. وفي الشق الاقتصادي فالمرتقب أن يشدد الرئيس على الوضع الاقتصادي والمالي وترشيد تسيير الشأن العام، في ظل أجواء الأزمة المالية العالمية وتراجع أسعار البترول مما ينعكس على الخارطة التنموية للبلاد، ومن جهة مواصلة استكمال إنجاز المشاريع الكبرى وإنهائها في آجالها، على غرار الطريق السيار شرق غرب والميترو وتحديث السكة الحديدية وهي الهياكل القاعدية في البنى التحتية، والوقوف عند أهم الانجازات المحققة طيلة العشر سنوات المنصرمة• والاتجاه إلى الاستثمار في القدرات الفلاحية، خاصة وأن الرهانات التي ترفعها الجزائر تتعلق بالأمن الغذائي المتعلق بالسيادة الوطنية من خلال إعطاء الأولوية للبرامج الفلاحية والتي اعتمدت في إطار سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي وعلى التنمية الريفية، بحكم أن أكثر من 40 بالمائة من سكان الجزائر في الأرياف وهي أهم معالم الخطاب الذي سيتوجه به رئيس الجمهورية إلى أنصاره والتي تحمل خارطة طريق برنامجه التنموي للخمس سنوات المقبلة. وفي سياق آخر يرتقب أن يتولى عبد المالك سلال الوزير الحالي للموارد المائية إدارة حملة رئيس الجمهورية بعد إعلان بوتفليقة الأوديار غير المعتمد في انتظار تعيين ممثلي أحزاب التحالف الرئاسي في المداومة الوطنية بمعية ممثلي المنظمات الوطنية الثمانيةترشحه والكشف عن طاقمه والوجوه التي تساعد سلال والتي باشر عدد منها مهامه على غرار حمراوي حبيب شوقي وعبد القادر خمري ولطفي شريط المدير السابق لقناة كنال الجيري وعمارة بن يوسف