خلف انفجار عنيف وقع مساء الاثنين في حدود الساعة السابعة والنصف، دقائق قبل أذان الإفطار، على مستوى أنبوب غاز بالمكان المسمى طريق الشومارة بحاسي مسعود، 6 جرحى من المواطنين، نقلوا إلى مستشفى محمد بوضياف بورفلة، اثنان منهم أصيبا بجروح من الدرجة الثالثة، فيما غادر الجريح الثالث المستشفى بعد تلقيه الإسعافات الأولية، في حين بقي ثلاثة تحت المراقبة الطبية· وعاش سكان مدينة حاسي مسعود مساء أمس، ليلة رعب بكل المقاييس، دقائق فقط قبل أذان الإفطار، بعد سلسلة من الانفجارات التي شهدتها المدينة، والتي خيل للسكان أنها من صنع الجماعات الإرهابية، خاصة بعد أن وردت معلومات لمصالح الأمن تفيد باحتمال قيام تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بأعمال تفجيرية استعراضية، ضد أهداف بترولية في الصحراء الجزائرية، ومنها ورفلة على وجه الخصوص حيث تملك أكبر الآبار البترولية، وزادت أعمدة النار التي شوهدت من مسافات طويلة وصلت 30 كلم، من مخاوف السكان، قبل أن يتأكدوا أن الأمر لا يعدو أن يكون تهاونا في صيانة الشبكات أو عملا تخريبيا منعزلا· وأفاد شهود عيان ل ”البلاد” أن الانفجار الذي هز المدينة دقائق قبل أذان الإفطار، أحدث خسائر مادية معتبرة على طول 20 مترا من الأنبوب ذاته الناقل للغاز بين حوض الحمراء باتجاه المجمع الرئيسي بحاسي مسعود، مخلفا حُفرة كبيرة في المكان، إضافة إلى ألسنة النار الملتهبة التي تعدى علوها الخمسين مترا، الأمر الذي أثار الهلع في أوساط السكان القريبين من مكان الانفجار، ظنا منهم أن الأمر يتعلق بتفجير إرهابي، بعدما راجت في الأيام الماضية أخبار تفيد باستهداف عدد من أنابيب الغاز ونقل البترول بحاسي مسعود من طرف جماعات إرهابية، وحمل السكان مسؤولية الحادث لسوناطراك بعد تهاونها، على خلفية عدم تدخل مصالحها السريع بعد إبلاغهم بتسجيل تسرب للغاز قبل يومين من وقوع الحادث· وقالت المصادر، إن مصالح الحماية المدنية وفرق الإطفاء التابعة لشركة سوناطراك، عجزت عن إطفاء أعمدة اللهب والدخان، والتي دامت إلى ساعة متأخرة من الليل،ئقبل أن تتمكن عناصر فرق الأمن والتدخل الصناعي التابعة للمجمع البترولي من السيطرة على الوضعية، قبل أن تنتقل إلى عين المكان للوقوف على حجم الأضرار· وفي سياق ذي صلة، قال شهود عيان إن مدينة حاسي مسعود عاشت حرائق وعدة انفجارات مع أذان الإفطار لأول أمس، نجمت عن اشتعال النيران في عدد من المركبات المحملة بالوقود، حيث كان بالمكان شخصان يقومان بإصلاح كهرباء سيارتهما بالقرب من الموقع الذي حدث فيه الانفجار، غير بعيد عن مصنع تكرير النفط التابع لشركة سوناطراك، وهو ما يعزز حسبهم فرضية العمل التخريبي، خاصة أن المصنع يعتبر مصدر تموين لعدة ولايات بالغاز الطبيعي· وشهدت مدينة حاسي مسعود ليلة الأحد إلى الاثنين، حريقا بالبئر البترولي المسمى ”أومو ,”83 الذي يبعد ب 15 كلم عن المدينة، أثناء عملية صيانة للشركة الوطنية بخدمات الآبار، أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خفيفة، واستغرقت عملية إخماد الحريق ثلاث ساعات ونصف·