كشفت مصادر مقربة من شركة ميترو الجزائر أن هذه الشركة منحت مشروع إنجاز الخط الرابط بين ساحة الشهداء بساحة الأمير عبد القادر بقلب العاصمة، أول أمس، إلى المجمع الدولي الذي يضم أربع شركات، الجزائري، المتولد عن الشركة العمومية التي سبق لها أن شاركت في إنجاز أول خط لميترو. في حين تعهد المجمع الدولي بتسليمها في فترة أقصاها 24 شهرا، بعد الإعلان عنه رسميا من طرف اللجنة الوطنية للمشاريع العمومية، حسب ما يقره قانون الصفقات العمومية الوطني. وتتهيأ الشركة، حسب ما أوضحته المصادر، للإعلان عن مناقصة لمشروع توسيع شبكة مترو العاصمة الذي سيربط حي البدر بعين النعجة، في الضاحية الشرقية للجزائر، دون إعطاء أي تفاصيل حول آجالها. بعد شهور من ركود الأشغال، يعاد بعث الروح في المشاريع الكبرى في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي للرئيس بوتفليقة. وستشمل المناقصة، حسب ما ذكرته المصادر، الخط الذي سيربط بين المحطة المنجزة بحي البدر وبين القبة وصولا إلى الحي الشعبي بعين النعجة، على طول 4 كلم. مع العلم أن المشروع استقطب اهتماما عددا كبيرا من الشركات الوطنية والأجنبية، والذي تفوق قيمته المالية مئات ملايين أورو. حيث يبلغ طول المشروع 7.1 كلم بقيمة 4.11 مليار دينار. وحسب ما أكده المختصون في الأشغال العمومية، فإن أشغال الخط الذي سيربط بين الساحتين الشهداء والأمير سيعرف عراقيل كبيرة، إذ سيعبر الخط مجمعات عمرانية هشة تعود إلى العهد الاستعماري، الشيء الذي قد يتطلب وقتا أطول. في الوقت الذي تتعهد فيه الحكومة فتح أول خط ميترو الرابط بين البريد المركزي وحي البدر على طول 9 كلم، قبل نهاية السنة الجارية 2009.