استقبلت مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بوهران، أمس، جثث خمسة أطفال حديثي الولادة، أغلبهم لفظ أنفاسه بعد ساعات إن لم نقل دقائق بعد الولادة، جراء حدوث مضاعفات بعد الولادة للرضيع أو جراء تعسر العملية عند الأم، ما أدى إلى إخضاعها لعملية قيصرية غالبا ما تنجو منها الأم ويموت الرضيع، بالإضافة إلى عوامل بيولوجية ونفسية أخرى. ناهيك عن الأخطاء الطبية التي لا تزال تفرض نفسها فرضا بمصلحة التوليد والأمومة بالمستشفى الجامعي بوهران بغض النظر عن العيادات الخاصة، فكل هاته الأسباب أضحت تهدد سلامة الأطفال حديثي الولادة بالمركز الاستشفائي بوهران في ظل انعدام الخبرة والوسائل اللازمة التي بإمكانها إنقاذ حياة الرضيع والأم معا من الخطر. فصحة الحوامل بعاصمة الغرب الجزائري باتت على فوهة بركان خاصة وأن مصلحة حفظ الجثث أضحت تستقبل يوميا من 2 إلى 5 جثث رضع لقوا حتفهم مباشرة بعد الولادة بسبب وقوع مضاعفات بعد وضع الحامل لمولودها والذي ساعد على ذلك من دون شك عدم سيطرة الأطباء على الوضع لإنقاذ حياة الجنين. علاوة على هذا، وكما ذكرنا آنفا حدوث أخطاء طبية أثاء عملية التوليد الأخيرة التي أصبحت سيدة الموقف بمصلحة التوليد والأمومة، حيث عاشت الأخيرة خلال بداية السنة الجارية من الآن على وقع حادث مروع أثناء عملية وضع إحدى الحوامل لجنينها الذي لقي حتفه بعد أن وخز بمقص في رأسه خطأ. وعليه، فإن الوصاية أضحت مطالبة بتوفير أخصائيين مدعومين بوسائل مادية للحد من الظاهرة التي أضحت في تصاعد جد ملحوظ ومقلق في الآن ذاته لإنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة من الموت الذي بات يتربص بهم.