يجرى التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة بئر مراد رايس مع أمين مخزن المعهد الوطني العالي لإطارات الشباب الكائن مقره ببئرخادم ومساعده وعامل الصيانة المتهمين بالسرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة طالت عتادا سمعيا بصريا خاصا بالمعهد، متمثلا في كاميرات رقمية وآلات تصوير رقمية بقيمة إجمالية قدرت ب 467.900.00 دج. وقائع القضية جرت بتاريخ 14 أفريل 2008 حين تعرض المعهد للسرقة، حيث استولى المتهمون على العتاد السمعي البصري السالف الذكر• وحسب الشكوى المقدم بها من طرف مدير الإدارة والمالية للمعهد ذاته، فإن أمين المخزن المدعو (ب.م) هو من قام بإخطارها بعملية السرقة، حيث طلبت منه مواصلة البحث عن العتاد الذي شمل كاميرتين رقميتين وآلتي تصوير رقمية من نفس الصنف. وبعد مرور خمسة اأام دون ظهور العتاد، ألزمته بتحرير تقرير حول وقوع السرقة. وقد أكدت الشاكية أن باب المخزن يحوي أربعة مفاتيح، تحوز هي على واحدة منها، فيما يحوز على الآخران، وهم أمين المخزن ومساعده المدعو (ش.س.د) وعامل الصيانة والأرشيف المدعو (د.ع) على المفاتيح أيضا، حيث اعتاد تسليم المفاتيح في ظروف استثنائية. وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهمين أنكروا الأفعال المنسوبة إليهم، إذ صرح أمين المخزن بأن اتهامه لا أساس له من الصحة، مؤكدا أنه فعلا يحوز المفتاح الخاص بمخزن العتاد بحكم عمله، كما تحوز الإدراة أيضا نسخة من المفاتيح، وهي تصريحات نفسها التي أدلى بها بقية المتهمين. ليحال المتهمون على العدالة بعدما تبث من خلال التحقيق الأولي أنهم الفاعلون، وما إنكارهم إلا وسيلة للإفلات من العقوبة