دعَا وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إلى استئناف الحوار مع سوريا على أن يبدأ في المرحلة الأولى بصورة غير مباشرة، وذلك في موقف مُغايرٍ لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي اعتبر سوريا ليست شريكاً حقيقياً لأيّ اتفاقٍ؛ لموقفها من حماس وإيران. ونقلت الإذاعة الصهيونية، أمس الأحد، عن باراك قوله: ''إنّ هذا الحوار مهمّ لإسرائيل ويبعد سوريا عن محور الشرّ''، مضيفاً: ''يتعيّن على إسرائيل مطالبة سوريا بإبعاد قيادات حماس عن أراضيها ووضع حدّ لتهريب السلاح إلى حزب الله اللبناني والتوقف عن دعمه''. وجاء موقف باراك مناقضاً لموقف ليبرمان الذي قال في حديث لصحيفة ألمانية تناولته وسائل الإعلام الصهيونية: إنّه لا يمكن اعتبار سوريا شريكاً حقيقياً لأي اتفاق لكونها تؤيد التنظيمات المسلحة والبرنامج النووي الإيراني. وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة ''برلينر تسايتونغ'' الألمانية: ''علينا أن ننظر إلى الواقع.. إنّ سوريا ما زالت حتى اليوم تؤوي المقرَّات العامة لمنظمات إرهابية مثل حماس والجهاد''. وتابع ردًّا على سؤال حول إمكانية التوصُّل إلى اتفاق سلام مع دمشق: إنّ سوريا تدعم حزب الله وحركة تهريب الأسلحة التي يقوم بها إلى جنوب لبنان، سوريا تدعم البرنامج النووي الإيراني، لذلك لا يمكن لسوريا أن تكون شريكاً حقيقياً في أي اتفاق''.