في حفل كبير احتضنته القاعة البيضاوية أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة ثالثة لخلافة نفسه كسيد لقصر المرادية ،وبدا واضحا خلال الحفل الذي حضره أكثر من 7 ألاف شخص أن بوتفيلقة يملك نفسا جديدا لدخول المعترك الرئاسي بحيوية ونشاط،وفي ما يشبه التحدي قال بوتفليقة "إن الرئيس لن يكون رئيسا إلا إذا حظي بثقة الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري" ما يعني أن رهان بوتفليقة في انتخابات افريل هو المشاركة العالية بالرغم من دعوات المقاطعة ،والسوابق الانتخابية الماضية والتي كشفت انصراف الجزائريين عن الفعل الانتخابي. ورغم توقع البعض باكتفاء بوتفليقة بانتخابات باردة تبقيه في كرسي الحكم وهو المهم ،إلا أنه رفض أن تكون عهدته الثالثة ضعيفة الشرعية ،لذلك سيعمل على خلق زخم كبير لهذه الانتخابات من خلال ضمان نزاهتها وتكافؤ الفرص بين المرشحين. من جهة أخرى يسعى بوتفليقة من خلال هذا التحدي إلى توجيه عدة رسائل ،أولها إلى الداخل الجزائري بأنه "رئيس ونص" وله الشرعية الشعبية الكاملة ما يقيه مزايدات البعض وطعنهم فيه ،كما يريد من هذا الاستحقاق أن يكون استفتاءا على انجازاته في مختلف المجالات وعلى رأسها التنمية من خلال المشاريع الكبرى والأمن من خلال مكافحة الإرهاب وإصلاح ذات بين الجزائريين بقانون المصالحة الوطنية. كما يريد أن يوجه أيضا رسالة قوية إلى الخارج والمجتمع الدولي ببيان عدم خرقه لدستور في فتح العاهدات مادام أنه جاء عبر الآليات الدستورية ،بالإضافة إلى تقديمه لضمانات كبيرة بنزاهة الانتخابات من خلال حياد الإدارة وانفتاحه على المراقبة الدولية لها .