تعيش العديد من بلديات ولاية الجلفة على وقع تجسيد مشاريع مهمة، على رأسها تعبيد الطرق الداخلية وتزفيتها وكذا أرصفة الشوارع، مما جعل مديرية التعمير بالجلفة تحتل الريادة في صناعة الحدث وفي سرعة إنجاز ومراقبة المشاريع، خاصة أن مشاريع المديرية لم تقتصر على بلدية أو جهة معينة بل مست كافة جهات الولاية وحتى أقصاها. وهو ما اسحتسنه سكان هذه البلديات واعتبروه فتحا مبينا، خاصة أن هذه البلديات ظلت مهملة منذ نشأتها. من بلدية فيض البطمة إلى مسعد فإلى عمورة، وكذا عين وسارة وحاسي بحبح ودار الشيوخ، استبشر الأهالي خيرا بهذه الإنجازات المهمة التي حسنت من الواقع المعيشي بقضائها على أزمة الأوحال شتاء والأتربة والغبار صيفا والتي كانت سمة سائدة لعشرات السنين. وسجلت هذه المشاريع على عاتق مديرية التعمير والبناء بالجلفة، التي ساهم تحركها في نفض غبار التهميش عنها عبر تجسيد مشاريع مهمة في الميدان في بلديات كان مجرد التفكير في أرصفة شوارعها حلما قائما، فمال بالك بتعبيدها وتزفيتها بمقاييس عالية. وفي هذا الشأن تم تسطير مشاريع أخرى من قبل المديرية ذاتها، ستمس أحياء بلديات نائية أخرى كبلدية أم العظام وحاسي فدول وقطارة، وكذا بلدية بن يعقوب والدويس. مع العلم أن المشاريع التي شجعها المواطن لا تتعلق فقط بالتزفيت وتعبيد الطرق، ولكن تعدتها إلى مشاريع الإنارة العمومية لشوارع عاشت ظلامَ وظلمَ محورية التنمية التي كانت مقتصرة في وقت سابق على مقر عاصمة الولاية لتشمل في السنوات الأخيرة كافة قرى وبلديات الجلفة. ونهاية الأمر لايزال مواطنو بعض البلديات والدواوير النائية يطلبون المزيد من السلطات لتحسين وضعياتهم الاجتماعية، خاصة أن مديرية التعمير والبناء حسنت صورة وواجهات البلديات، لكن بقية الإدارات مازالت تمارس البيريكولاج. فمتى تحذو بقية المؤسسات بالجلفة حذو مديرية التعمير التي أصبحت قبلة للمواطن من كافة الجهات لتقديم طلبات بإنارة شارع أو إغلاق ''روقار'' أو تعبيد طريق؟