كشف التحقيق مع متهم بتمويل جماعة إرهابية مسلحة، تم القبض عليه مؤخرا، أن كتيبة الكاليتوس بإمارة المكنيس إسماعيل دبزةس التي تنضوي تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كانت تخطط لتفجير المطار الدولي هواري بومدين بتاريخ 8 جويلية 2007، وأنها استعانت به بصفته عامل في حملة الأمتعة بالمطار لتنفيذ العملية تحت التهديد بتفجير منزله أو التصفية الجسدية، كما كلفته بمراقبةئتحركات أعوان الشرطة بمنطقة الكاليتوس وشراء الأسمدة المستعملة في صنع القنابل التقليدية، ولكن مصالح الأمن الوطني ألقت القبض عليه قبل تنفيذ العملية بيومين رفقة المتهم الثاني. ويتعلق الأمر بالمتهم زم. رس البالغ من العمر 43 سنة، وهو عامل بالمطار إلى جانب المسمى زص.ع'' س 29 سنة، خضار بالكاليتوس، حيث تم القبض عليهما بعد معلومات أكيدة وردت لدى مصالح الأمن، تؤكد أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة ''أبو مصعب عبد الودود''، تخطط حاليا لتنفيذ عملية كبرى متمثلة في تفجير المطار الدولي هواري بومدين، وأنها أوكلت المهمة إلى سرية الكاليتوس بامارة المكنى زإسماعيل دبزةس، حيث انطلقت التحريات، اعتماد على أن المتهم الرئيسي هو عامل بالمطار وكان كعنصر دعم وإسناد لسرية الكاليتوس سنة 2003، وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن المتهم كان مكلف من طرف الإرهابي ''صحراوي'' بشراء المؤونة وبطاقات التعبئة لصالح العناصر الإرهابية بالكاليتوس، وأنه خلال السنوات الفارطة، تعرض للتهديد بالتصفية، لأن أخاه محافظ شرطة، وقد تنقل على إثرها إلى عين البنيان، حيث مكث عدة سنوات قبل أن يعود الى الكاليتوس بعد القضاء على الإرهابي صحراوي، خلال السنوات الفارطة، وحسب قرار الإحالة، فإن الجماعات الإرهابية وخاصة المسمى ''عبد الرحمان''، طالبت المتهم بشراء 5 كلغ من مادة الكبريت الأصفر المستعملة في صنع القنابل التقليدية، إضافة إلى تكليفه خلال شهر أفرليل سنة 2007 بمراقبة تحركات بعض أعوان الشرطة بالمنطقة، خاصة المسمى زالموسطاشز وسالشايب الذراعس، قبل أن يتحدث معه الإرهابي ''عبد الرحمان'' حول نية الجماعة في وضع قنبلة داخل المطار الدولي، حيث تنقل الإرهابي ''عبد الرحمان'' على متن سيارة من نوع ''بيجو 205'' حمراء اللون، لمراقبة المداخل الرئيسية للمطار، كما صرح له أن الجماعة تنوي تكليفه بإدخال القنبلة لأنه لا يتعرض للتفتيش، إلا أن المتهم رفض، الأمر الذي جعل الجماعة تهدده بالتصفية الجسدية أو تفجير مسكنه، وأنه حدد موعدا مع أصدقائه لملاقاة الإرهابي ''عبد الرحمان''، قبل أن يتم القبض عليه من طرف مصالح الأمن الوطني. المتهم وخلال المحاكمة، بدى جد مضطرب، لدرجة إبلاغه القاضية أنه لايعرف ما إذا كان يوجد بحيه صيدلي ومقر شرطة. الأمر الذي لم تستوعبه هيئة المحكمة. فيما نفى المتهم الثاني الأفعال المنسوبة إليه، وأضاف أن لاعلاقة له بالمتهم الرئيسي، ولا يدري كيف ذكر إسمه في القضية، أما النائب العام فقدئاعتبر التهمة ثابتة في حقه، مضيفا أنهما كانا على علاقة مع سرية الكاليتوس والتمس في حقهما عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا.