علمت البلاد من مصادر موثوقة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا على مستوى دوائر دار البيضاء، الحراش وسيدي امحمد لمعرفة المتورطين في عملية تزوير بطاقة الهوية التي تم العثور عليها بحوزة الإرهابي بن تيطراوي عمر المكنى يحيى أو خيثمة أمير كتيبة الفتح الذي قضي عليه نهاية الأسبوع الماضي بحيى علي ليفية ببومرداس. وحسب المصادر نفسها فقد تم استدعاء الموظفين على مستوى الدوائر الثلاث على خلفية أن البطاقات الخمس التي كانت بحوزة أمير كتيبة الفتح تحمل أرقاما وخواتم تشير إلى أن هذه البطاقات مسجلة ومزوّرة بإحكام، حيث تم استخراجها من مكاتبها. وعليه يرجح أن تكون جماعة منظمة وراء إصدار بطاقات الهوية المزوّرة الممنوحة للعناصر الإرهابية التي تستعملها لضمان التنقل بالمدن وتمويه قوات الأمن خاصة على مستوى الحواجز الأمنية. وتضيف المصادر أن هذه البطاقات تحمل أسماء لشخصيات وهمية اعتمد فيها على ألقاب معروفة تعود لشخصيات لها مكانة في الدولة. من جهة أخرى، يتواصل التحقيق بالموازاة مع بطاقات الهوية المزوّرة حول السيارة التي كان يتنقل بها الإرهابي أبو خيثمة. وعليه فإن التحقيق قد يفضي إلى اكتشاف أشخاص يعملون على تزوير الوثائق لصالح العناصر الإرهابية يتواطؤ من الموظفين العاملين بالمؤسسات العمومية خاصة الدوائر، وهذا ما تبين في عدة قضايا معروفة مثل قضية صفقة السلاح (أنياب الفيل) المتابع فيها موظفون بالدوائر وذلك بمصلحة إصدار البطاقات الرمادية، وقضية التفجير المتورط فيها جمركي تواطأ مع بائع سيارة بتزوير وثائقها