تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة تجنيد عناصر إرهابية بغرض إلحاقها بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عن طريق زرع أفكار إٍرهابية بعقول المساجين في المؤسسة العقابية للحراش.وقال مصدر أمني ل"البلاد" أمس إن العملية دفعت إدارة سجن الحراش إلى تحويل المساجين المشتبه بمحاولتهم تجنيد عناصر جديدة ضمن صفوف المساجين المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب إلى سجني البروافية وبومرادس قصد تفادي الاحتكاك بالمتهمين الجدد. وأكد المصدر ذاته تشكيل العناصر الإرهابية لإمارة داخل أجنحة السجن يترأسها أحد المحكوم عليه نهائيا في قضايا إرهاب. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عملية تجنيد العناصر الجدد تتم خلال أوقات الراحة حيث يلتقي المساجين أو داخل القاعة المخصصة للصلاة، أين يتم تنظيم حلقات تحاول العناصر الإرهابية استغلالها لزرع الفكر "الجهادي" ضمن صفوف المساجين. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تفكيك شبكة تجنيد عناصر إرهابية داخل السجون، حسب المصدر ذاته، حيث سبق وأن جندت جماعة من المحكوم عليهم في قضايا إرهاب عددا من المساجين الذين عادوا للنشاط الإرهابي بعد الإفراج عنهم في إطار ميثاق السلم والمصالحة. كما جاءت العملية متزامنة مع تفكيك فرقة مكافحة الإرهاب بباب الزوار، أمس، لشبكة تتكون من عناصر إرهابية ببلدية الرغاية تنتمي لكتيبة "الفتح المبين" لعمار بن تيطراوي المعروف باسم يحي أبو خيثمة الذي قتل من قبل قوات الأمن في شهر أفريل الماضي. وتمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على الجماعة المشكلة من أربعة أشخاص، بعد ترصد تحرك أحد العناصر الإرهابية بوثائق مزورة في المنطقة يشتبه أن يكون شقيق أحد الأمراء التابعين لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كما مكنت العملية فرقة البحث من استرجاع ثلاثة مسدسات آلية وعشرات من الطلقات النارية تم العثور عليها بحوزة الجماعة الإرهابية. وكشفت عملية توقيف العناصر الإرهابية عن محاولة القيام بعمليات إرهابية داخل العاصمة. وفي نفس الإطار، تمكنت المصالح ذاتها من العثور على سيارة من نوع "تويوتا" بغابة الرغاية وبالضبط بحوش المخفي ، بعد أن استعملت من قبل عناصر إرهابية. وذكرت مصادر ل"البلاد" أن عدد الموقوفين في قضايا ترتبط بأمير كتيبة ''الفتح'' بلغ العشرات، وجاء الكشف عن هوياتهم تباعا خلال تحقيقات أعقبت تتبع المكالمات الهاتفية التي كان يجريها "أبو خيثمة" من خلال شريحة هاتفه النقال الذي عثر عليه عند مقتله، وقد قضت قوات الأمن على أمير كتيبة ''الفتح "بن تيطراوي في كمين نصب له في حي "عليليقية" وسط مدينة بومرداس، وهو المطلوب رقم 22 في قائمة أخطر المسلحين في تنظيم ''الجماعة السلفية. ويعرف عمر بن تيطراوي المنحدر من بلدية قورصو ببومرداس أنه التحق بالجماعة الإسلامية المسلحة، الجيا، في بداية نشاطه منذ 1993 قبل أن يلتحق به شقيقاه، سبق أن قضت عليهما قوات الأمن، ومن العمليات التي تنسب له تدبيره لعمليات انتحارية في يسر بولاية بومرداس وسي مصطفى بنفس الولاية، كما يتهم باغتيال عنصر من الحرس البلدي وكذا اغتيال مسلح تائب ولاعبين في كرة القدم كانا يلعبان في فريق محلي ببلدية قورصو التي ينحدر منها.