لا تزال المحلات التجارية بحي الصومام ببرج البحري والبالغ عددها 78 محلا مهملة وغير مستغلة من طرف الشباب البطال، وبالتالي يتساءل السكان عن سبب إغلاقها إلى غاية اليوم وعدم استغلالها من طرف البطالين· وحسب ما أكده الكثير من سكان الحي، فإن المحلات تعرضت للتخريب والحرق في سنوات التسعينات. ومنذ تلك الفترة لم تستغل إلى يومنا هذا، رغم المراسلات العديدة للجهات الوصية قصد إعادة بعثها من جديد، خاصة وأن المنطقة تفتقر لسوق جواري أو سوق مغطى من شأنه تلبية طلبات السكان لأن سكان حي الصومام وكذا الأحياء المجاورة له سئموا من اقتناء مستلزماتهم اليومية من الباعة الفوضويين الذين ينشطون بعين المكان· وقد اعتبر السكان السوق الموازي ليس بالحل، كونه يسبب لهم إزعاج كبير، إضافة إلى كونه فوضويا ولا يخضع تجاره لأية رقابة، وبالتالي فسكان حي الصومام يتساءلون عن الأسباب والدوافع التي حالت دون إعادة فتح المحلات من جديد رغم مرور اكثر من 15 سنة على إغلاقها وهذا رغم حاجة الشباب لمثل هذه المرافق التي ستوفر لهم مناصب شغل، في ظل أزمة البطالة التي يتخبطون فيها· من جانب البلدية، أكد ممثل الشؤون الاجتماعية في تصريج ل”البلاد” أن هذه المحلات سيتم فتحها بعد بعث مشروع السوق الجواري من جديد خلال الأسابيع القليلة القادمة، خاصة وأن السوق عرف نوع من التهيئة منذ أكثر من 7 سنوات، لكن الأشغال به توقفت بعد انسحاب المقاول الذي كان يشرف على عملية التهيئة، وقد تم تجهيز حوالي 24 محلا ولا يزال 54 محلا في حاجة إلى إعادة التهيئة من جديد· كما أن البلدية من جهتها تسعى جاهدة إلى بعث المشروع وذلك من خلال اختيار المقاول بعد الإعلان عن المناقصة، ومن المفروض أن تنتهي الأشغال بكافة المحلات خلال ال6 أشهر المقبلة، خاصة وأن مصالح البلدية خصصت غلافا ماليا لهذا الآمر يقدر بملياري سنتيم بغية التعجيل بإنهاء المشروع وتوزيع المحلات على التجار الفوضويين والشباب العاطل·