كشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الهاشمي بلحامدي عن استرجاع ما يقارب 145000 زبائن سابقين بفضل عرض سهلي، كما استرجعت الشركة العمومية حسبه في شهر أكتوبر فقط 2011 ما لا يقل عن 31000 زبون سابق بفضل عرض ”ويفي داري”· وأكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الهاشمي بلحامدي في رسالة وجهها إلى عماله بمناسبة عيد الأضحى، أن المناسبة الدينية تزامنت مع إطلاق خدمات جديدة من قبل اتصالات الجزائر مثل شبكة جديدة مبنية على معدات الجيل القادم متعددة الخدمات ووفقا للرئيس المدير العام فتكنولوجية أمسان هي التكنولوجيا الجديدة التي تسجل في الخيار الذي اتخذته الشركة العمومية لإدخال التكنولوجيات المتقدمة لضمان تحسين وتحديث وتطوير البنية التحتية للاتصالات في البلاد، وذلك لجعلها مناسبة لتحمل النطاق العريض لمصلحة المشتركين· ويأتي العملاء يتابع الهاشمي بلحامدي في رسالته في مركزية اهتماماتنا، بما في ذلك أولئك الذين علقت خطوطهم لعدم الدفع والذين صممنا لهم عرض سهلي الترقية، وهو الخيار الذي كان الأكثر نجاحا حسبه لأنها مكنت المجمع من استرجاع ما يقارب 145000 زبائن سابقين، ناهيك عن ويفي داري الذي يعد في شهر أكتوبر فقط 2011 ما لا يقل عن 31000 زبون· ودعا عمال اتصالات الجزائر إلى جعل الشركة العمومية تجارية تلتزم ببيئة تنافسية لتحقيق طموحها كمؤسسة رائدة، مشيرا إلى أن هذا التحدي يتطلب من كل واحد الجهود الدؤوبة والدعم، والتضحية، وموقف لتنظيم مشاريع لولاء العملاء، وزيادة عددهم، وتلبية احتياجاتهم بجودة الخدمة لا تشوبه أية شائبة· وأشار المسؤول الأول عن المتعامل التاريخي أن هذا ليس بالأمر الهين في ظل أولويات هذا العام ونحن قد وضعنا تحت شعار الاستدراك وإعادة التأهيل لأنشطتنا المختلفة، وتنشيط جميع وظائف كل هياكلنا وفروعها سواء المركزية أو الإقليمية أو المحلية، داعيا إلى تحويل عيوب الشركة العمومية إلى إمكانيات عمل، ولا سيما من خلال التكييف وتعبئة جميع الموظفين، الذين يدركون أن شركتهم تملك شبكة واسعة وأكثرها دينامية في الجزائر وذلك في أول المنطلقين لتلبية متطلبات جميع الزبائن السكنيين والمهنيين والعملاء والمشغلين· وقال إن احتمالات تحقيق الأهداف الرئيسية المحددة في استراتيجية التنمية والاستخدام الواسع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال في البلاد موجودة قبل أن يضيف، الأمر متروك لكم لتكونوا مع الموعد ”وأكثر من ذلك تنفيذ هذه الإستراتيجية يعتمد على واقع مجموعة اتصالات الجزائر بصفتها المتعامل التاريخي ومالك شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية والبنية الأساسية”· وفي الاخير طالب المتحدث نفسه من عماله الابتكار، والهيمنة على النقائص، وتحسين الاداء وتحسين التكاليف واجري بطريقة جدية استرداد المستحقات قائلا ”هذه المبادئ في متناول أيدينا ويمكننا أن نحققها معا، وخصوصا بإراداتكم”·
في رسالة وجهها لعماله بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة بلحامدي يدعو إلى تبني ثقافة مؤسسية تقوم على الربحية والكفاءة خاطب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الهاشمي بلحامدي عماله بمناسبة الذكرى 57 لاندلاع الثورة التحريرية المصادفة ل 1 نوفمبر 1954 قائلا، إن الاحتفالات بهذه الذكرى العظيمة هذه السنة، صادف الإرادة القوية والواضحة لممثلي مجمع اتصالات الجزائر المشاركين في التجمعات الجهوية مؤخرا، الذين أجمعوا على ضرورة إحداث ثورة حقيقة لتحسين صورة المؤسسة، والاستمرار في الجهود المبذولة من أجل الإبقاء على المتعامل التاريخي في ريادة قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر·
وأكد الهاشمي بلحامدي في رسالته أن هذا التحدي يحتم علينا احترام الإستراتيجية التي اعتمدتها السلطات العليا لبلادنا، وكذلك احترام الجهود الكبيرة المبذولة من طرف جميع الموظفين من أجل الحفاظ على الخبرة التي اكتسبها مجمع اتصالات الجزائر في مجالات النشاطات والقيمة المضافة العالية، حيث إننا بحاجة ماسة من أي وقت مضى لتوفير الوقت لتحقيق نتائج أكبر من مواردنا الكبيرة·
وأشار الرئيس المدير العام الجديد للمجمع التاريخي إلى أن التوصيات التي انبثقت عن التجمعات الجهوية لكل من تلمسان، باتنةوالجزائر العاصمة، والتي شارك فيها ممثلون عن العمال، لا يمكن تجسيدها إلا بتحسين الطريقة التي تؤدى به أعمالنا· ودعا في الإطار نفسه إلى ضرورة التخلي عن العادات القديمة والسلوكيات السلبية وتبني ثقافة مؤسسية تقوم على الربحية والكفاءة·
وأردف المسؤول الأول لاتصالات الجزائر أن هذه الخيارات السياسية قادرة على تعزيز مستقبل أفضل لمجمع اتصالات الجزائر الذي من شأنه خلق الثروة و”قد أضحى من الضروري بالنسبة لنا تجسيد إستراتيجية المتعامل التاريخي لتحسين نوعية الخدمات وهذا من خلال استمرارية وتعزيز أداء الفروع التابعة لنا، وكذا من خلال نشر شبكات النطاق العريض والتواجد في السوق بمنتجاتنا الجديدة التي تظهر كل يوم، ومصلحتنا في كل هذا هو السيطرة والتوسع في استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال”·
وطالب بلحامدي من عماله، بالظهور قدرا كبيرا من الخيال لخلق خدمات جديدة ترتبط ارتباطا وثيقا مع متطلبات وتطلعات المواطنين من أجل تحسين ظروفهم المعيشية والعملية·
وللقيام بذلك، يرى بلحامدي أنه لا بد من ابتكار واستكشاف مجالات جديدة للتدخل وتعزيز التآزر بين تطلعات العمال لتعزيز أعمال اتصالات الجزائر، ورغبتها في أن تكون الرائدة في ابتكار الخدمات الجديدة·
وفي سياق متصل، قال بلحامدي إنه بعد المناقشات والمشاورات المستمرة في التجمعات الإقليمية والمحلية التي صبت في مجملها على ضرورة تحسين صورة المؤسسة والتي كانت حقيقة واقعية، أنه يحيي النضج الذي أبداه العمال والشركاء الاجتماعيين على المستوى الوطني·
وكشف عن قناعته بأن هذا النضج المتزايد، ستبذل خلاله تضحيات مستمرة على مواصلة مسيرتنا نحو الانسجام والازدهار والاستمرار في لعب دور إيجابي في نمو وتحول مجمع اتصالات الجزائر، مطمئنا في السياق نفسه الجميع التزامه على توثيق العلاقة الودية التي تجمع الإدارة العامة لمجمع اتصالات الجزائر والشريك الاجتماعي والعمل معا من أجل مصلحة المؤسسة وعمالها·
وأضاف بلحامدي أنه في هذه اللحظة الحاسمة والتي تتزامن مع احتفال مجمع اتصالات الجزائر بالذكرى السنوية التاسعة لميلاده وتواجده في المشهد الاجتماعي والاقتصادي في بلادنا، من الضروري أن نضع في اعتباراتنا طموحات مجمع اتصالات الجزائر التي ينبغي أن تفرض بقوة وجودها في عامها التاسع باعتبارها مؤسسة تجارية والالتزام في بيئة تنافسية بشكل متزايد للحفاظ على مكانتها الشرعية والرائدة في مجال الإتصالات السلكية واللاسلكية في الجزائر قبل أن يضيف أن هذا الطموح يحتم علينا جميعا أن نواصل في تقديم التضحيات الجمة، التي تتوافق مع الجهود الدؤوبة والدعم الكامل للتضحيات والسلوكات الثابثة لتلبية الخدمات والمشاريع والاحتفاظ بها لعملائنا، في الوقت نفسه نعمل عل توسيع حصتنا في السوق لجميع منتجاتنا·
وفي الأخير أعرب المسؤول ذاته عن طموحه في رؤية مجمع اتصالات الجزائر الرائد والمحور في كل التحديات الجديدة التي تفرض علينا كل يوم، والباسط سيادته الوطنية على قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال·
سيجتمع مجلس إدارة اتصالات الجزائر في الرابع عشر من نوفمبر الجاري لمناقشة زيادات الأجور بنسبة 30 بالمائة وذلك بعد استكمال الدراسات الخاصة بذلك وكذا لمناقشة التقرير السنوي لنشاط الشركة، ومناقشة مشاريعها المستقبلية، والخطة التطويرية والتحديثية للشركة بما يمكنها من المحافظة على مركزها التنافسي في السوق الإقليمية والدولية· من جهة أخرى، سيفتح خلال الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل أيضا التقرير السنوي لنشاط للمتعامل التاريخي للهاتف الثابت، وذلك للفصل في مستوى أداء العمال والموظّفين، ومناقشة القضايا المتصلة بتحسين ظروفهم العمال لما يقدمونه من خدمات والتزامات للجمهور والتطرق الى المطالب العمال الأخرى خلال مجلس إدارة سينظم يوم 14 نوفمبر القادم· وكان مجلس الإدارة قد اجتمع أيام قليلة قبل عيد الأضحى وقرر تسليم منحة تقدر ب 30 ألف دينار لكل عمال اتصالات الجزائر وقضى مجلس الإدارة بأن يسلم عمال اتصالات الجزائر منحهم يومين فقط قبل العيد· ويسعى مجلس إدارة على تجنب أي دخول لثاني شركة بعد سوناطرك في الجزائر لأهمية الخدمات التي تقدمها لمختلف المؤسسات العمومية والخاصة ونجح عمال المؤسسة العمومية، في افتكاك عدد من المزايا المتصلة بالأجور، منذ جوان الماضي وتوصلوا إلى اتفاق مبدئي يقضي برفع الأجور بنسبة 30 بالمائة، إضافة إلى زيادات معتبرة في مختلف المنح إلا أنها تبقى مجرد وعود· ولم تطبق قرارات اتخذت في أعقاب اللقاءات الثنائية مع المدير العام السابق محمد دبوز في إطار تحقيق أرضية المطالب المقدمة في 17 ماي الماضي بالرغم من انتهاء اللقاء على تحقيق جملة من المطالب المقدمة لفائدة العمال والإطارات البالغ عددهم 26 ألفا·
ومن أهم القرارات التي توصل إليها الطرفان زيادة بنسبة 30 بالمائة للأجور، والتي لم يتم تطبيقها لحد الآن فضلا عن ذلك، استفاد العمال من زيادات معتبرة في المنح، منها رفع منحة الإطعام إلى 2200 دينار شهريا، والنقل إلى 3000 دينار شهريا على شطرين مع العلم أن اتصالات الجزائر المؤسسة العمومية التي يتمتع بها العمال بأجور مرتفعة· وجاءت الزيادات التي تم إقرارها في سياق قرارات مماثلة مست العديد من القطاعات والشركات، كان آخرها بريد الجزائر، علما أن المفاوضات التي تمت بين المديرية العامة لاتصالات الجزائر ونقابة المؤسسة دارت أساسا حول تسيير مسارات مهن العمال وإعادة تقييم أو تثمين المنح والتعويضات.
