وجه الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الهاشمي بلحامدي أمس، الأحد، رسالة إلى عمال الشركة، تَقَدّم فيها بمبادرة لتصحيح صورة الشركة التي تشوهت في السنوات الماضية. وأكد بلحامدي أن هذه المبادرة تتطلب بذل جهود دؤوبة من كل عامل، كما تتطلب التضحية، وحسن السلوك الذي لا يتزعزع، لتلبية المشاريع والاحتفاظ بزبائن المتعامل التاريخي، علاوة على توسيع حصة الشركة العمومية في السوق لجميع منتجاتها. وتأسف الرئيس المدير العام الجديد لسوء نوعية الخدمات المقترحة في الهاتف والربط بالإنترنت، منذ فترة طويلة، مما جعل –حسبه- العلامة التجارية للشركة تتدهور وتفقد سمعتها، وأوضح أن عدم تجاوب الهياكل التقنية والتجارية للمؤسسة، انتهت لا محالة باتساع الفجوة بين اتصالات الجزائر وزبائنها. وأردف بلحامدي أن هذه الصورة هي جزء من تراثها، مثلها مثل البنى التحتية والموارد البشرية. وقال انه يجب بذل كل جهد ممكن لإعادة تثبيت دون تأخير، صورة قوية ومجزية وإعادة تأكيد قيمها الأساسية عبر التكفل باحتياجات عملائها التي تمثل أهم انشغالات الشركة الأولى في الاتصالات في الجزائر.وأوعز بلحامدي "لابد من تغيير جذري لجميع ردود الفعل على الإطلاق، وعلى جميع المستويات، يجب أن نفكر الآن بشكل سريع جدا ويؤدي إلى التدابير التي تسمح لنا لعلاج استقبالنا وإرضاء عملائنا والاحتفاظ بهم بشكل ملحوظ".وأعلن الرئيس المدير العام عن تحضيره لعقد ورش العمل قريبا، مشيرا أنه سوف تكون المناقشات مفتوحة لجميع النشطاء الذين لديهم علاقة مباشرة أوغير مباشرة بالزبون عبر تدخلاتهم من أجل اتخاذ الإجراءات الأنسب.وفيما يتعلق بطموح بلحامدي، فإنه يشير إلى أنه لابد من أن تختفي عيوب المؤسسة، وأن نحسن أدائنا، عبر الابتكار، وتحسين نفقاتها وزيادة العائدات، وحماية حصة المتعامل العمومي في السوق. كما تعهد الهاشمي بلحامدي بأن لا يدخر جهدا، من اجل الرقي بالمتعامل التاريخي، إلا أن ذلك يتطلب التعاون من أجل الاستعادة الفورية لصورة الشركة والعطاء في أقرب وقت ممكن يضيف بلحامدي.