يشتكي سكان حي النصر بالرويبة من الغياب شبه التام للتنمية وللهياكل الضرورية، لاسيما طرقات الحي التي تعرف حالة متقدمة من الاهتراء، إلى درجة يصعب معها التنقل على الأقدام.حيث يمتلئ الحي بالأوحال والبرك المائية الراكدة بفعل سقوط المطر التي تحول الحي إلى مستنقع كبير، الأمر الذي أثار استياء السكان وتخوفهم من تفاقم الوضع الذي قد يسبب أمراضا عديدة لأبنائهم. وفي السياق ذاته أكد السكان أن الحي يعرف مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء مما سبب لهم أضرارا كبيرة على مستوى الأجهزة الكهربائية، الأمر الذي بات يشكل هاجسا للسكان. من جانب آخر يطالب السكان بتوفير الإنارة العمومية، فبمجرد حلول الليل يغرق الحي في ظلام دامس ويتحول إلى ''مدينة أشباح'' حسب تصريح أحد السكان. وما أثار حفيظة السكان هو ''سياسة التهميش واللامبالاة'' التي تعتمدها السلطات المحلية فيما يتعلق بمشروع الغاز الطبيعي، إذ أكدوا أن حيهم تم ربطه بالغاز منذ عدة سنوات إلا أن هذا الأخير ''لم يشرفهم بالزيارة'' إلى يومنا هذا. كما أبدى أولياء التلاميذ قلقهم من مستوى التحصيل العلمي لأبنائهم نتيجة للمعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء غياب النقل المدرسي وبعد المؤسسات التربوية عن المجمعات السكنية، مما يرهن مستقبل التلاميذ ويؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي. ونظرا لهذه الظروف التي يعيشها سكان حي النصر بالرويبة، فهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لاحتواء مثل هذه المشاكل .