أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أول أمس، كل من المتهمين ”ب·ص” البالغ من العمر 20 سنة و”ب·ق” الذي يبلغ 23 سنة من العمر، بعقوبة السجن المؤبد بعد متابعاتهما بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة باستعمال العنف والتعدد وبرأت المتهم الثالث المسمى ”ب·م”، 19 سنة من جنحة عدم إبلاغ السلطات عن جناية القتل، التي راح ضحيتهما شيخئالمدعو ”ل·ع” البالغ 77 سنة من العمر، أب لأربعة أبناء· أطوار الجريمة كما استقيناه من قرار الإحالة ومن المحاكمة أنه بتاريخ 9 فيفري 2011 تلقت الدرك الوطني مكالمة هاتفية مفادها وقوع حادث مرور على الطريق البلدي بين حي زمالة بالتلاغمة، وعند تنقل ذات المصالح وجدوا سيارة من نوع طويوطا منقلبة على سقفها وداخلها جثة الشيخ مكبل الأرجل ومعصب العينين بقطعة قماش وبعد تقرير تشريح الجثة ثبت أن الوفاة ناتجة عن ضربات ما قبل الموت قاتلة عن فعل عنيف ومباشر ناتجة عن آلة حادة وبعد التحقيق والبحث تبين أن الفاعلين هما المتهمان في قضية الحال اللذين قاما بالإيقاع بالضحية وأخذوه إلى غابة الفحام التي تبعد عن حي زمالة ب 6 كلم وتم الاعتداء عليه بقتله وسرقة منه مبلغ مالي مقدر ب 4 آلاف دينار جزائري و5 آلاف أورو المتهم الأول المدعو ”ب·ص” الذي اعترف بمعرفته للضحية وأن هذا الأخير متعود على التحرش به جنسيا وفي كل مرة يقابله بالرفض، وقد أكد أنه اتفق مع أصدقائه على أن يستدرجه إلى الغابة ويقومون بالاعتداء عليه حتى لا يعاود الكرة مرة أخرى، وعلى حد قوله، فإنه لم تكن له نية قتله· أما المتهم الثاني فأنكر ما نسب إليه بخصوص تهمة القتل، مؤكدا أن الضحية متعود على التحرش بصديقه، مصرحا أنهم اعتدوا عليه بالضرب، لكنه توفي نتيجة انقلاب السيارة في المنعرج بسبب السرعة المفرطة· لكن حسب الطبيب الشرعي فإن الضحية تلقى 10 ضربات قاتلة وقوية قبل موته على مستوى الرأس بواسطة قضيب حديدي وعلى مستوى الصدر، مما أدى إلى وفاته في عين المكان·