اعتبرت المعارضة اليمنية في ختام ملتقى التشاور الوطني أن البلاد تمر أمام خيار ''الفرصة الأخيرة'' لإنقاذها من أزماتها، بعد يوم من تأكيد الرئيس علي عبد الله صالحئرسوخ الوحدة بعد دعوات متزايدة بانفصال الجنوب. وطالب الملتقى الذي يضم أحزابئاللقاء المشترك المعارض وعددًا من منظمات المجتمع المدني في بيان بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات في صنعاء بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين على ذمة ما يعرف بالحراك السلمي في المحافظات الجنوبية. كما انتقد أيضًا قيام السلطة ب''تدمير آخر مظهر للهامش الديمقراطي بمصادرة جماعية لعدد كبير من الصحف الأهلية وحجب الكثير من المواقع الإلكترونية وإقامة محاكم خاصة لمحاكمة الصحفيين''. ودعَا الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمثقفين لحوار وطني واسع وعميق بشأن مختلف القضايا لتغيير سلمي بالبلاد. محذّرًا أيضًا ''تجار الحروب من تجدد حرب سادسة في صعدة وحملهم مسؤولية ذلك''. وجاءت تلك الدعوات بعد يوم من تأكيد الرئيسئاليمني في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى 19لقيام الوحدة اليمنية أن الشعب سيتصدى لكل من يحاول النيل من وحدته ونظامه الجمهوري. ودعا كل الأحزاب للحوار الوطني المسؤول بعيدًا عما عدها سياسة العنف والتخريب. في المقابل شهدت ذكرى الثورة خروج الزعيم الجنوبي السابق علي سالم البيضئإلى العلن لأول مرة منذ 15عامًا، حيث هاجم صالح ودعَا صراحة إلى انفصال جنوب اليمنئعن شماله. وأعلن البيض في مؤتمر صحفي بمدينة ليستبو النمساوية عن ''استعادة دولة الجنوب'' أي المطالبة مرة أخرى بانفصال الجنوب وإعلان تشرفه ''بتحمل مسؤولياته بهذا الصدد'' أي أنه سيقوم بنفسه بترؤس هذه العملية.