أكد المدرب الوطني الأسبق وشيخ المدربين رابح سعدان أنه تأسف كثيرا لإقصاء المنتخب الأولمبي من المشاركة في أولمبياد لندن ,2012 وقال ل”البلاد” إن هذا المنتخب كان يملك متسعا من الوقت لبلوغ دورة لندن، خاصة في ظل وجود لاعبين ممتازين ويملكون مهارات فردية· وفند سعدان عرض الهلال السوداني، وقال إنه كان على اتصال جد متقدم مع نادي بني ياس الإماراتي، لكن جشع وكلاء الأعمال ”المناجرة” أفسد الصفقة· كيف أحوالك وما هو سر اختفائك عن الساحة الرياضية طيلة المدة الفارطة؟ كما يقال في الأثر ”من يريد العيش سعيدا عليه أن يختار الخفاء” وهو الأمر الذي قمت به، حتى أتفادى القيل والقال، وأتفرغ لعائلتي أيضا التي اشتاقت إلي طيلة المدة الفارطة بسبب التزاماتي مع المنتخب، وأشعر حاليا براحة تامة لا سيما من الناحية المعنوية·
ما انطباعك بشأن الإقصاء المر للمنتخب الأولمبي من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 أمام المنتخب النيجيري؟ إقصاء المنتخب الأولمبي من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 طعمه مر للغاية، خاصة أن التشكيلة تملك مؤهلات كبيرة وكان بإمكان هذا المنتخب بلوغ عتبة عاصمة الضباب· ولو أشرفت على هذا المنتخب لأهلته ولبلغت به المراد، لأن الشيء الذي كان ينقص اللاعبين هو النضامن فوق الميدان وروح المجموعة التي عادة ما تخلق المعجزات في المواعيد المحددة· هل من توضيح أكثر من فضلك؟ ألقيت محاضرة مؤخرا بمدينة وهران خلال الملتقى الخاص بطب العظام بفندق الشيراتون، وقمت من خلالها بعرض الأسباب التي جعلتني أوفق في مهامي مع المنتخب الوطني وتمكنت من تأهيله لمونديال جنوب إفريقيا وبلوغ الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا، حيث أوضحت للجميع أن وجود روح المجموعة فضلا عن التضامن بين اللاعبين كان سر التألق بل هو العامل الذي تمكنت من خلاله تعويض النقائض من الناحية البدنية والفنية· هلا أكدت لنا العرض الذي تحدثت عنه الصحافة السودانية من نادي الهلال السوداني؟ عرض نادي السوداني كان من قبل أو بالأحرى مباشرة بعد استقالتي من تدريب الخضر بعد التعثر أمام تنزانيا، حيث اقترح علي رئيس الفاف محمد روراوة تدريب الهلال السوداني وهو الأمر الذي رفضته جملة وتفصيلا· أما العرض الوحيد الذي كنت على وشك قبوله فكان من فريق بني ياس الإماراتي، لكن الصفقة فشلت بسبب جشع وطمع وكلاء الأعمال