أكد النائب عن حركة الدعوة والتغيير، وهاب قلعي، أن تصريحات وزيرة الثقافة خليدة تومي التي تعهدت فيها بمنع حزبه من الوصول إلى السلطة يعزز قناعات الحركة بأن هناك نية لدى بعض الأطراف لتكرار سيناريو التزوير في التشريعيات القادمة، وهو ما يجعل حركة التغيير تؤكد مرة أخرى على ضرورة إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة محايدة تشرف على الانتخابات المقبلة، مضيفا أن تصريحات تومي مسجلة وكل أعضاء اللجنة المالية بالبرلمان شاهدون على ما قالته، وأن المشكل بالنسبة له في تصريح تومي ليس نظالها ضد الإسلاميين وتعهدها بمنعهم من الوصول إلى السلطة، وإنما هو عدم تفريقها بين تومي الوزيرة التي تتحدث باسم الحكومة الجزائرية، وبين تومي المناضلة لتجسيد أفكار بالية تعود للتسعينيات، خاصة وأن الجزائر تستعد للدخول في مرحلة جديدة من الديمقراطية والإصلاحات السياسية، مؤكدا أن الشعب هو من منحه الحصانة لكي يدافع عن مصالحه ويمارس عمله الرقابي على أمواله، وليست خليدة تومي هي من منحته الحصانة ولا يمكنها رفعها عنه· ووصف قلعي رد الوزيرة على ملاحظاته أثناء مناقشة ضبط ميزانية ,2009 بالخطير جدا، خاصة في المرحلة التي تعيشها الجزائر والتغيرات التي تشهدها المنطقة وأن كلامها شابه الكثير من العنف اللفظي، الذي قال إن حركته ترفضه وناضلت من أجل تقنينه في شكل مادة قانونية وفق مقولة الراحل نحناح التي تنبذ العنف كوسيلة للوصول إلى الحكم أو البقاء فيه· وكذب النائب قلعي ما قالت خليدة تومي إنه خرج عن حدود اللباقة، حيث قال إنه قام بأداء دوره كنائب في المجلس الشعبي الوطني، في مناقشة ميزانية قطاع الثقافة لعام 2009 وأبدى ملاحظاته حول أوجه صرف المال العام في أمور تبدو في نظره ليست ذات أولوية واقترح صرفها في إنجاز مشاريع ذات بعد تاريخي ووطني·