ما زالت الاشتباكات مستمرة بين متظاهرين وقوات الجيش حول محيط مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، فيما ارتفعت أعداد القتلى منذ أمس إلى 10 بحسب بيان لوزارة الصحة المصرية، وتزايدت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير حتى ساعة متأخرة من ليل السبت . ويشهد شارع القصر العيني الذي يقع فيه مجلس الوزراء معركة بالزجاجات الحارقة والحجارة في تبادل مستمر بين قوة تأمين المجلس والمتظاهرين الذين توافدوا بالمئات إلى ميدان التحرير وشارع القصر العيني بوسط القاهرة، وحل الظلام الدامس في كل أرجاء هذا الشارع الحيوي بالقاهرة، حيث تم قطع الكهرباء عنه، وأثارت صورة الفتاة التي سحلتها قوات من الجيش منذ عصر السبت في شارع القصر العيني حفيظة جموع المتظاهرين، حيث تم طبع صورتها وتوزيعها على المتظاهرين في ميدان التحرير ونشرتها صحف مصرية مستقلة. وتظهر تلك الفتاة وهي يتم سحلها في الشارع ويتعرى جسدها من أعلى أثناء محاولة جنود الجيش القبض عليها، وبدت الفتاة في حالة إعياء شديد لا تستطيع المقاومة، فاستسلمت للجنود، وأثناء ذلك اندفع نحوها عشرات من شباب المتظاهرين لإنقاذها فسارع الجنود بالعودة إلى الوراء تاركين الفتاة. وشكَّل هذا المشهد الذي انتشر كفيديوهات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي قوة دفع لدى المتظاهرين للتجمع بالمئات في ميدان التحرير الذي أصبح هذه اللحظة يموج بالنقاشات بين شباب ثائر رافض لحكم المجلس العسكري وبين جموع من المواطنين غير المسيسين.