لجأ رئيس المجلس العسكري الليبي والقائد السابق لتنظيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، إلى الإجراءات القانونية لمتابعة الحكومة البريطانية قضائيا، بعد أن انتظر ''بلا جدوى الاعتذار له عن سبع سنوات قضاها في السجن''، حسبما نقلته أمس ''الأنديبندنت''. وأوضحت الجريدة البريطانية أن البند الرئيسي الذي يعتمد عليه بلحاج في المحاكمة هو الملف الذي اكتشف في طرابلس عقب سقوط نظام القذافي. ويتمثل في رسالة وجهها نارك آلان، الذي شغل منصب شعبة مكافحة الإرهاب في المخابرات الخارجية البريطانية، إلى رئيس المخابرات الليبية، موسى كوسى. وكان الضابط البريطاني يتباهى بالقبض على بلحاج، تضيف ''الانديبندنت'' التي ترشح بلحاج لمنصب وزير الدفاع. وطالب مندوب روسيا بالأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، بإجراء تحقيق في وفاة مدنيين نتيجة قصف حلف الناتو. وقد أفادت تقارير حقوق الإنسان بأن أكثر من 50 مدنيا قتلوا في الضربات الجوية، فيما نشرت ''نيويورك تايمز'' تقديرا للوفايات من المدنيين بين 40 و.70 وتأسف تشوكرين على أن حلف الناتو ''تبنى موقفا دعائيا محضا زاعما بأن عدد القتلى المدنيين في ليبيا صفر، وهو شيء أولا غير معقول تماما وثانيا غير حقيقي''. وقال إنه سيثير القضية غدا في مجلس الأمن. لكن المتحدثة باسم الناتو، وأنا لونجسكو، قالت في وقت سابق إن ليس لدى الحلف أي رقم عن الضحايا من المدنيين، فيما قال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، إبراهيم دباشي، إن أكثر من 40 ألف ليبي توفوا في الحرب الأهلية وإن سقوط عدد قليل من المدنيين في هجمات حلف الناتو لا مفر منه. ونفى أندرو شايرو، مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، وجود ''أدلة قاطعة'' تؤكد تسرب أسلحة إلى خارج الحدود الليبية، خاصة الصواريخ المضادة للطائرات، وأن الولاياتالمتحدة أمنت 5 آلاف صاروخ. محكمة الزنتان تبرئ سيف الإسلام كشفت مصادر إعلامية ليبية أن محكمة الزنتان الجنائية برأت سيف الإسلام القذافي من تهم القتل والتحريض على القتل لعدم وجود الأدلة الكافية، بعد سلسلة من الجلسات. وأمرت المحكمة بالإفراج عنه نظرا لتدهور حالته الصحية. وقال الصحافي والكاتب الليبي أسعد أبو قيلة إن انتشار الغرغرينا بأصابع سيف الإسلام في اليد اليمني تشكل خطرا على حياته، مما يستدعي نقله إلى الخارج من أجل العلاج. بينما صرح الطبيب الأوكراني، أندري موراخوفسكي، الذي فحصه، بأن سيف الإسلام في حاجة إلى جراحة دقيقة لإزالة الغرغرينا، تستدعي بتر الأصابع. وقال إنه بإمكانه إجراء العملية الجراحية في مستشفى بالزنتان. لكن ثوار الزنتان يرفضون نقله إلى المستشفى خوفا من محاولات الانتقام. وكان سيف الإسلام قد أصيب في غارة جوية نفذها حلف الناتو، فيما روجت، فور اعتقاله، إشاعة قطع أصابعه من طرف ثوار الزنتان. وتعتبر محكمة الزنتان أولى محكمة محلية، أنشأها أعيان القبائل ويرأسها قضاة، تقوم بمحاكمة رموز النظام السابق.